الملك من رئاسة الوزراء.. الأردن ماض في درب التحديث
نيفين عبدالهادي
رؤى ملكية واضحة برسالة عميقة، الأردن ماض بدرب التحديث والعمل والإنجاز، هي أولوية أردنية يؤكدها جلالة الملك عبد الله الثاني، ويتابعها بنفسه، بحثّ الحكومة الاستمرار بهذا النهج دون توقف، ودون تأخّر بأي خطة أو مسار من شأنه بقاء الأردن في مقدمة التميّز، وبأقصى درجات العطاء.
بالأمس، خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى رئاسة الوزراء، وترؤس جلالته جانبا من جلسة مجلس الوزراء، وضع جلالته محددات للمرحلة الحالية، والقادمة، وأعاد التركيز على الأولويات الوطنية التي شكّلت مسار عمل حقيقيا وعمليا، لا تراجع بشأنه، حددته رؤية تحديث وإصلاح بمسارات ثلاثة قطع الأردن بها شوطا، ليؤكد جلالته أمس المضي على هذا النهج دون تراجع، ولا توقف للحظة، ولا تأخير لأي إجراء، حيث أكد جلالته «أن التطورات الإقليمية لن تؤخر تنفيذ برامج التحديث السياسية والاقتصادية والإدارية».
جلالة الملك أكد أمس على جانب غاية في الأهمية، يتعلق بعمل الحكومة الميداني، وهي المدرسة النموذجية في الإدارة الصحيحة، أكد جلالته «أن واجب كل مسؤول خدمة المواطنين، مشددا على ضرورة الاستمرار بمتابعة احتياجاتهم ميدانيا»، لتكون الصورة واضحة بأن الإنجاز المتميز مرتبط بالميدان، والميدان هو تقديم الأفضل للمواطنين، واضعا جلالته هذا الأمر بمثابة الواجب على كل مسؤول، بمحدد واضح بأن واجب كل مسؤول خدمة المواطنين، رؤية عظيمة وهامة وتضم عمقا عظيما لصالح المواطنين برؤية تجعل من أداء المسؤول صحيحا ونموذجيا، فمن الميدان يحصل على الحقيقة والحاجة كاملة، فتكون القرارات والإجراءات أكثر صوابا وأكثر عملية وواقعية.
وأعاد جلالة الملك التأكيد على المضي في البرنامج التنفيذي للحكومة، وفي رسالة أيضا هامة جدا أن يكون «واضحا وخاضعا للتقييم»، وفي هذا القول حالة إدارية عملية نموذجية، بالتزام الحكومة بالتطبيق، يقابل ذلك تقييم لهذا الأداء، والتطبيق، بتشديد من جلالته «على أن المرحلة المقبلة تتطلب من الحكومة تكثيف العمل والإنجاز، ليتمكن المواطنون من أن يلمسوا أثر جهودها»، حقيقة رؤى عميقة لعمل الحكومة، عمل مؤكد النجاح بنتائج عملية حقيقية يعيشها المواطنون يرون أثرها على حياتهم بشكل ملموس، بتقييم للأداء الحكومي وحجم الإنجاز.
ومن الرسائل الهامة لجلالة الملك أمس، تأكيده على المضي بتنفيذ برامج التحديث، بإشارة من جلالته لأهمية تطوير الإدارة العامة «هو الأساس لمسارات التحديث»، وأشار جلالته إلى أن «رؤية التحديث الاقتصادي خارطة الطريق للنمو وتوفير حياة أفضل للأردنيين، ما يتطلب التركيز على فرص الاستثمار وجذب المستثمرين لتعزيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل»،
وحث جلالته الحكومة على تركيز الاهتمام بقطاع التكنولوجيا لدوره كمحرك أساسي للاقتصاد، وإسهامه في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين»، ليكون بهذه الرؤية الملكية الهامة القادم يحتاج خطى تنفيذية، من الحكومة والجهات ذات العلاقة، فهي خارطة طريق عملية لإنجازات مؤكدة بتميّز متكامل.
وبرسالة طمأنة داخلية وحتى خارجية، أكد جلالته أن الأردن «سيبقى واحة للاستقرار، معتمدا على قوة مؤسساته وكفاءتها»، هي رسالة عميقة تجيب على أسئلة كثيرة تدور في أذهان الكثيرين، فالأردن مختلف بقيادة عظيمة تبقي الوطن واحة أمن واستقرار، برؤى ملكية سامية ومتابعة شخصية من جلالته لكافة قضايا الوطن، ما يجعل من يومنا وغدنا مكمّلا لمستقبلنا بالكثير من العطاء والتحديث والانجاز، صفا واحدا ويدا واحدة خلف قيادتنا الحكيمة، ففي زيارة جلالة الملك أمس لدار رئاسة الوزراء رسائل كثيرة أولها وآخرها أن الأردن ماض في العمل والتحديث ولن توقفه أية ظروف.