سوريا: حملة أمنية جديدة لملاحقة فلول النظام في اللاذقية
بدأت قوات إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا اليوم الاثنين حملة أمنية جديدة لملاحقة فلول النظام السابق في ريف اللاذقية، بينما قال مسؤول أمني إن حملة مماثلة انتهت في حمص بعد أن حققت أهدافها.
فقد قال مصدر أمني في إدارة العمليات العسكرية ، إن الحملة الجديدة تجري في بلدة المزيرعة بريف اللاذقية غربي سوريا.
وأضاف المصدر أن العملية تستهدف أيضا العناصر المسلحين أو المتهمين بارتكاب جرائم ضد السوريين ورفضوا تسوية أوضاعهم خلال الفترة التي منحتها إدارة العمليات العسكرية لفلول النظام السابق لتصحيح أوضاعهم القانونية.
وكانت مصادر قد أفادت بسقوط قتلى بينهم قيادي من إدارة العمليات العسكرية في كمين نفذه مسلحون من بقايا نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في حي العوينة بمدينة اللاذقية أثناء عملية تمشيط لقوة من إدارة العمليات والأمن العام.
وكانت القوات التابعة للإدارة الجديدة في سوريا نفذت مؤخرا حملات أمنية في مناطق بالساحل السوري بعد حوادث مسلحة كان أخطرها كمين قتل فيه 14 من هذه القوات بريف طرطوس.
وخلال هذه العمليات قتلت القوات عدد من المسلحين الموالين للنظام السابق بينهم شجاع العلي المسؤول عن مجزرة الحولة بريف حمص، واعتقلت آخرين من أبرزهم محمد كنجو الذي يطلق عليه "سفاح (سجن) صيدنايا”.
و الحملة الأمنية الجديدة في ريف اللاذقية تهدف إلى وضع حد للتجاوزات في منطقة الساحل التي توصف بأنها معقل للنظام السابق.
وأفادت معلومات بأن قوات الحكومة الانتقالية تريد إقامة حاجز أمني دائم في المزيرعة القريبة من بلدة القرداحة.
وأشارت الجزيرة إلى أن الحادثة التي وقعت أمس في حي عوينة في اللاذقية تمثلت في إطلاق مطلوب النار على قوة أمنية كانت تحاول اعتقاله من أسفر عن مقتل اثنين من أفراد القوة. وقالت القناة إن الوضع داخل مدينة اللاذقية يبدو أكثر هدوءا في ضوء الحوادث الأخيرة في ريفها.
كما أشارت الجزيرة إلى ازدحام كبير لعناصر النظام السابق أمام مراكز التسوية في المدينة لاستلام البطاقات المؤقتة.
انتهاء العمليات بحمص
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم عن مدير إدارة الأمن العام في حمص (وسط سوريا) قوله إن حملة التمشيط في أحياء المدينة انتهت بعد تحقيق أهدافها.
وأضاف المسؤول الأمني السوري أن الحملة الأمنية استهدفت عدة مستودعات أسلحة وأسفرت عن توقيف عدد ممن وصفهم بالمجرمين الذين لم يسلموا أسلحتهم لمراكز التسوية.
وأوضح أنه تم تحويل بعض المعتقلين إلى القضاء لثبوت ارتكابهم جرائم، وتم الإفراج عن البعض الآخر.
وكانت قوات أمنية تابعة للحكومة الانتقالية بدأت قبل أيام حملة في عدد من أحياء حمص بينها عكرمة والزهراء ووادي الذهب بحثا عن متورطين في جرائم رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.
وبالإضافة إلى اللاذقية وحمص، شملت الحملات الأمنية ضد فلول النظام حماة (وسط) وحلب (شمال) والعاصمة دمشق وريفها.
الجزيرة