الولايات المتحدة تستعد لوداع كارتر

نُكِّست الأعلام في الولايات المتحدة أمس الإثنين غداة وفاة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عن 100 عام، والذي شابت ولايته إخفاقات، لكن سيرته كصانع سلام وناشط في الأعمال الخيرية استحقت إشادات من قادة سياسيين في مختلف أنحاء العالم.

وأصدر الرئيس جو بايدن مرسوماً حدد بموجبه التاسع من يناير (كانون الثاني) 2025 يوم حداد وطني على كارتر الذي تولى الرئاسة من عام 1977 إلى عام 1981، وأمر بتنكيس الأعلام الأميركية لمدة شهر، بما في ذلك خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الـ20 من يناير 2025.

وقال الرئيس الديمقراطي، "لكل من يبحث عن معنى أن يعيش المرء حياة ذات هدف ومعنى - الحياة الطيبة - عليه أن يدرس حياة جيمي كارتر، رجل مبادئ وإيمان وتواضع".

وليس من المؤكد ما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترمب سيحضر هذه المناسبة، وخصوصاً أنه كان قد تطرق إلى ولاية كارتر بطريقة سلبية مرات عدة. غير أنه قال عبر منصته "تروث سوشيال" أول من أمس الأحد، "على رغم أنني كنت أختلف معه بشدة من الناحية الفلسفية والسياسية، فإنني أدركت أنه أحب بلدنا واحترمه حقاً".

الجنازة تستمر 6 أيام

وأعلن الجيش الأميركي أن الجنازة الرسمية لكارتر ستقام في كاتدرائية واشنطن الوطنية يوم التاسع من يناير 2025.

وقال الجيش في بيان إن جنازة كارتر الرسمية التي تستمر ستة أيام تبدأ يوم السبت، إذ سيتحرك الموكب الذي يحمل جثمانه عبر مدينة بلاينز، وهي مسقط رأسه، وتقع بولاية جورجيا، وسيمر بالمزرعة التي نشأ فيها.

وبعد ذلك سينقل جثمانه إلى أتلانتا، حيث سيرقد في مركز كارتر الرئاسي حتى صباح السابع من يناير، ثم ينقل الجثمان جواً إلى واشنطن العاصمة، حيث سيسجى فى نعش مكشوف بالقاعة المستديرة في مبنى الكابيتول الأميركي حتى إقامة مراسم جنازته الوطنية.

وستقيم الأسرة جنازة خاصة في جورجيا في وقت لاحق من يوم التاسع من يناير، بعد انتهاء المراسم في كاتدرائية واشنطن الوطنية.
 
توالي التعازي والإشادات

وتوالت التعازي والإشادات من رؤساء آخرين خلفوا كارتر في البيت الأبيض، فوصفه باراك أوباما بـ"الاستثنائي"، بينما قال جورج بوش الابن إنه "رجل ذو قناعات عميقة". أما بالنسبة إلى بيل كلينتون وزوجته هيلاري، فقد عمل "جيمي كارتر بلا كلل من أجل عالم أفضل وأكثر عدالة".