“فيفا” يتغنى بالنشامى.. إنجازات استثنائية في 2024

وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" العام 2024 بالنسبة للمنتخب الوطني بالاستثنائي والمليء بالنجاحات، حيث حصل خلاله على المركز الثاني في نهائيات كأس آسيا 2023، وحقق قفزة كبيرة في التصنيف العالمي.

ونشر "فيفا" تقريرا موسعا عن المنتخب الوطني وأبرز محطاته في العام الحالي، حيث ذكر بأن العام 2024 سيبقى محطة لا تنسى في مسيرة كرة القدم الأردنية، بعدما شهد إنجازات استثنائية للمنتخب الذي أعاد رسم ملامح التميز بعد سنوات من التحديات وخيبات الأمل، وتمكن من إثبات وجوده كقوة جديدة على الساحة الآسيوية، ليصبح منافسا شرسا يخشاه الجميع.
 

وأبرز "فيفا" دور المدرب المغربي الحسين عموتة، الذي انطلق مشواره بمسار غامض وغير مستقر، لكنه سرعان ما تحول إلى قصة نجاح ملهمة، وكان الوصول إلى نهائي كأس آسيا الإنجاز الأبرز، أعقبه التأهل إلى المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026.

وأشاد التقرير بالعمل الجماعي الواضح للمنتخب الوطني، كما ركز على دور ثلاثي الهجوم موسى التعمري، يزن النعيمات وعلي علوان، والذين خطفوا الأضواء بفضل مستواهم الاستثنائي وتأثيرهم الحاسم، مبرزا أن انسجامهم داخل وخارج الملعب منح "النشامى" طابعا هجوميا فريدا. 

واستعرض التقرير البداية السيئة التي لاحقت عموتة في المحطة الاستعدادية للنهائيات القارية، من خلال عدم تحقيقه الفوز في المباريات الودية سوى في مباراة وحيدة، مقابل خسارة 4 مباريات والتعادل في مباراتين، إضافة إلى خسارته وتعادله في مباراتين بانطلاق مشواره في تصفيات كأس العالم.

وشكلت الانطلاقة المثالية في نهائيات آسيا تغيرا كبيرا في كل شيء، من خلال الفوز على ماليزيا برباعية نظيفة، أتبعه بتعادل مثير مع كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما، قبل الخسارة أمام البحرين بهدف وحيد في مباراة أراح بها المدرب عددا من اللاعبين الأساسيين، بعد ضمان التأهل للدور الثاني.

وتمكن "النشامى" من بلوغ النهائي إثر الفوز على العراق بدور الـ 16 بثلاثة أهداف لهدفين، حيث رأى "فيفا" أن اللاعبين أظهروا شخصية كبيرة بعد التأخر بالنتيجة حتى وقت متأخر، ثم تخطى الفريق من تخطي طاجيكستان بهدف وحيد ليصل نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه، قبل تجاوز المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين دون رد بإمضاء التعمري والنعيمات، فيما سارت الأمور بطريقة لم يتمناها الفريق بالخسارة من قطر 1-3 بالنهائي.

ولم يواجه المنتخب الوطني صعوبة في الصعود للمرحلة التالية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم رغم بدايته المتعثرة، بل أنه تصدر مجموعته متفوقا على المنتخب السعودي بفارق الأهداف، ليرحل المغربي عموتة ويخلفه مواطنه جمال السلامي الذي تعلق عليه آمال كبيرة في العام المقبل.

في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم مع المدرب الجديد، حصد الفريق 9 نقاط من 6 مباريات في مجموعة تضم كوريا الجنوبية، العراق، سلطنة عُمان، الكويت وفلسطين، ويحتل المنتخب الوطني المركز الثالث بفارق نقطتين عن العراق الذين يحتل المركز الثاني.

وذكر "فيفا" أن الجميع في الأردن يعيش على وقع حلم التأهل إلى النهائيات العالمية للمرة الأولى في التاريخ، مع تبقي أربع مباريات حاسمة، يجد "النشامى" نفسه أمام تحد كبير لتجاوز منافسهم العراقي وخطف البطاقة الثانية المؤهلة، في وقت باتت فيه كوريا الجنوبية على أعتاب حسم البطاقة الأولى. 

وانعكس تطور المنتخب بوضوح على قفزاته في التصنيف العالمي، حيث كان في الشهر الأخير من العام 2023، في المركز 87، وبعد شهرين فقط قفز إلى المركز 70، واستمر هذا التطور إلى نهاية العام الحالي، الذي يحتل فيه "النشامى" المركز 64 عالميا والعاشر آسيويا.

ويستضيف المنتخب الوطني في النافذة الدولية المقبلة خلال شهر (آذار) مارس من العام المقبل، جاره الفلسطيني ضمن إطار الجولة السابعة من الدور الثالث في تصفيات كأس العالم، وبعدها بخمسة أيام، سيسافر إلى سيول لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية.