مؤسسة ولي العهد،،قصة نجاح أردنية..

غيث القرالة

في ظل ما يواجهه الشباب من تحديات كبيرة بفعل ظروف متعددة يبرز دور المؤسسات التي تهدف الى تمكينهم كقوة دافعة للتغيير والتنمية وهذا ما سعت اليه مؤسسة ولي العهد التي منذ التأسيس وبتوجيه ودعم مباشر من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

وتهدف المؤسسة إلى الاستثمار في قدرات الشباب الأردني، وتمكينهم من الإسهام الفاعل في بناء مجتمع مزدهر ومتقدم،منطلقة من قيم الابتكار، والريادة، والتعليم، ساعية إلى توفير بيئة تعزز إبداع الشباب وتتيح لهم فرصة المشاركة في التنمية الوطنية بشكل حقيقي.

وفي هذا نفّذت المؤسسة العديد من المبادرات التي أثّرت بشكل إيجابي في المجتمع الأردني. ركزت على تمكين الشباب من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والمجتمعية، ما أسهم في زيادة مشاركتهم في تنمية المجتمع ،فضلا عن دعم الابتكار وريادة الأعمال، عبر توفير الأدوات والموارد التي تُساعد الشباب في تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية ناجحة.

وللأهمية الواقعية للتعليم التطبيقي ليتوائم مع متطلبات الحاضر والمستقبل فقد أولته المؤسسة اهتمامًا خاصا ،حيث عملت على ربط الشباب بسوق العمل من خلال برامج تدريبية متخصصة في مجالات مثل البرمجة، وتحليل البيانات، والهندسة. وأسهمت هذه الجهود في توفير آلاف الوظائف للشباب، ما دعم الاقتصاد الوطني وخفّض من معدلات البطالة.

ولم تغفل المؤسسة في اطار تحقيق الغايات المرجوة، الجانب الاجتماعي، حيث عززت العمل الخيري والتطوعي عبر مبادرات متميزة مثل "نوى" و"سمع بلا حدود". ساهمت هذه المبادرات في دعم الفئات الأقل حظًا وتحقيق التوازن الاجتماعي،وبالتوازي تسعى المؤسسة إلى توسيع نطاق مشاريعها وتعزيز شراكاتها مع المؤسسات المحلية والدولية، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وبناء جيل من الشباب المؤهل والقادر على مواجهة تحديات المستقبل.

وبلغة الأرقام ذاته حققت المؤسسة إنجازات بارزة منذ تأسيسها، حيث استفاد من برامجها ما يزيد عن 2.2 مليون شاب وشابة. كما أقامت أكثر من 4500 شراكة مع جهات مختلفة لدعم مشاريعها، ووفرت أكثر من 3 ملايين فرصة للشباب،إلى جانب ذلك، قدمت المؤسسة الدعم لأكثر من 36,000 شركة ناشئة وحديثة. وبلغ عدد المتطوعين في برامجها حوالي 159,000 متطوع، مع انتشار أنشطتها في معظم المحافظات الأردنية.

كما تعمل المؤسسة على استحداث برامج جديدة تتناسب مع احتياجات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة لضمان اعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر وتقديم حلول مبتكرة.

خلاصة القول... رسمت مؤسسة ولي العهد قصة نجاح أردنية ونموذجًا رياديًا في تمكين الشباب وتطوير المجتمع عبر رؤى ثاقبة وشاملة تهدف إلى بناء مستقبل مشرق للأردن من خلال الاستثمار في طاقات شبابه، وشكلت إنجازاتها الكبيرة والتزامها برؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مسيرة انجاز ونهج عمل جوهره البناء والاستمرار بالعطاء والابتكار لتكون ركيزة اساسية من ركائز التنمية المستدامة في المملكة.