الأمير الحسين بن عبدالله الثاني: أبٌ ومواطنٌ من الشعب
كتبت رزان عبدالهادي
لطالما جسّد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني نموذجاً للشخصية القريبة من الشعب، ليس فقط بصفته وليًا للعهد، بل بمواقفه الإنسانية التي تعكس قيمه العائلية العميقة. ومع دخول سموه مؤخرًا عالم الأبوة، أضاف بُعدًا جديدًا إلى شخصيته، حيث أطلّ مؤخرا في فيديو نشره وهو يحمل طفلته الرضيعة الأميرة إيمان بكل حنان. هذه اللحظات المؤثرة تعكس جوهر القيم الهاشمية التي تُعلي من شأن الأسرة، وتؤكد أن الأبوة هي امتداد للمسؤولية الإنسانية.
الأمير الحسين، الذي نشأ في كنف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، ورث عن والده سمو الأخلاق والتواضع، وعن والدته الرؤية الإنسانية الواسعة. فما نراه اليوم من صور ومواقف تُظهر الأمير الحسين كأبٍ محب، ليس إلا امتدادًا لصورة الملك الأب، الذي لطالما وصف نفسه بأنه مواطن أردني قبل أن يكون ملكًا. هذه القيم العائلية الهاشمية ليست غريبة على أسرةٍ كرّست حياتها لخدمة الأردن وشعبه.
الأمير الحسين.. أبٌ بكل معنى الكلمة
في مشهد الأمير الحسين مع طفلته الصغيرة، يمكن أن نرى انعكاسًا لتلك اللحظات التي تجمع بين الأبوة والمسؤولية. فهو لا يُظهر حنانه كأب فحسب، بل يعكس أيضًا فهمًا عميقًا لدوره كولي عهد يرى في الأسرة اللبنة الأولى لبناء المجتمع. هذا الارتباط الأسري يؤكد على أهمية التوازن بين الحياة الشخصية والمسؤولية العامة، وهو درس يُلهم الأردنيين جميعًا.
قيمٌ تنبع من العائلة الهاشمية
ما يميز العائلة الهاشمية، بدءًا من جلالة الملك عبدالله الثاني وصولاً إلى سمو الأمير الحسين، هو ارتباطها الوثيق بالشعب الأردني. أفراد العائلة الهاشمية الحكيمة يشاركون الشعب أفراحهم ولحظاتهم المميزة، ويتقاسمون معهم الأحلام والطموحات وكأنها جزء من حياتهم اليومية. فلا يكاد يمر حدثٌ وطني أو إنساني إلا ونجدهم حاضرين بروحٍ تعكس معاني التواضع والإنسانية.
الأبوة والقيادة: دروسٌ مستمدة من جلالة الملك عبدالله الثاني
جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي لطالما وصف نفسه بـ”المواطن الأردني”، هو القدوة الأولى لسمو الأمير الحسين. فمن الملك تعلم الأمير أن القيادة ليست مجرد مسؤولية سياسية، بل هي مسؤولية إنسانية تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المجتمع. إن رعاية الملك عبدالله الثاني- حفظه الله ورعاه- لعائلته الصغيرة والكبيرة على حد سواء هو إرثٌ يتجلى اليوم في شخصية ولي العهد.
رسالة حب ووحدة
حين يظهر الأمير الحسين مع طفلته، الأميرة إيمان، فإنه يقدم صورة ناصعة عن القيم الأردنية: الحب، والتواضع، والإنسانية. هذه الصورة تعكس رسالة واضحة مفادها أن القيادة ليست بُعدًا عن الشعب، بل هي تواصل دائم معه، وأن الأبوة ليست مجرد دورٍ عائلي، بل هي جزء من روح القيادة نفسها.
ختامًا، فإن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، سواء كأب أو كولي للعهد، يُلهم الأردنيين برؤية متكاملة تجمع بين الحنان والالتزام. فهو مثالٌ حي على أن العائلة هي نواة القيادة، وأن الأبوة تحمل أسمى معاني المسؤولية. حفظ الله العائلة الهاشمية الحكيمة وأدامهم الله للأردن والأردنيين سندا وذخرا.