بعد 42 عامًا من الأسر: الطيار السوري رغيد الططري يعود إلى عائلته
في مشهد مليء بالمشاعر، ظهر الطيار السوري السابق، رغيد الططري، وهو يعود إلى أحضان عائلته بعد 42 عامًا من السجن في أحد أكثر السجون شهرة في سوريا، وهو سجن صيدنايا العسكري.
وتوثق اللحظة العاطفية عبر فيديو، حيث يظهر الططري، الذي اعتقل في عام 1982 أثناء مجزرة حماة، وهو يلتقي بعائلته بعد عقود من المعاناة والحرمان.
كان الطيار الططري، الذي كان يخدم في الجيش السوري، قد تعرض للاعتقال في عام 1982، وذلك بعد رفضه المشاركة في قصف مدينة حماة خلال المجزرة الشهيرة التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين في المدينة.
ورفض الططري الانصياع لأوامر القيادة العسكرية لقصف المدنيين، وهو ما دفع السلطات السورية (بقيادة حافظ الأسد) إلى اعتقاله بتهمة الخيانة. ومنذ ذلك الحين، اختفى الططري في أقبية سجن صيدنايا العسكري، الذي اشتهر بظروفه القاسية والتعذيب الممنهج للمعتقلين.
السجن والمسلخ
سجن صيدنايا يعد من أبرز الرموز القاسية في تاريخ النظام السوري، حيث استخدم السجن كأداة لقمع المعارضين والنشطاء السياسيين. يُعتبر السجن بمثابة "مسلخ بشري” لما تعرض له المعتقلون من تعذيب نفسي وجسدي. وواجه الططري، مثل آلاف السجناء السياسيين، ظروفًا مأساوية خلال فترة احتجازه، حيث خضع لانتهاكات لحقوق الإنسان، مما جعل من عودته إلى أهله حدثًا مؤثرًا على المستوى الإنساني والسياسي.
وأعلنت يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 فصائل المعارضة السورية عبر التلفزيون السوري، سقوط نظام الأسد، وقالت في بيان "لقد تم تحرير دمشق وسقوط نظام الأسد”.