لا تحسبوا أمهاتنا عن إنجاب الفرسان قد عَقرتْ


بقلم: احمد خليل القرعان 
بعد رؤيتي لما جرى بسوريا من اعمال شيطانية تفوق بها الاسد على الشيطان نفسه،شرف كبير لي أن يحكمني زعيم هاشمي، لا يحمل حقداً بقلبه، ولا يمتلك قلباً عاشقاً للدم ، ويحتكم لشرع مشفوع بأخلاق لا يعرفان عرفاً لرؤية طفل يبكي.
نعم بعد رؤيتي لرئيس قضّ مضاجع شعبه وأحرق قلوبهم، واذاب جلودهم، من حقي كأردني ان اتباهى بقيادتي التي لا تنام لكي ننام، وننعم بالأمان.
بعد رؤيتي للمجازر غير المسبوقة بالتاريخ التي قامت بها المخابرات السورية بدعم من نظام الخنزير الهارب، أفتخر كأردني بأن لدينا مخابرات ضربتهم أشد من السُّم على الاعداء، ولدغتهم لنا كنحلة تفرغ باجسادنا شهداً اذا جعنا.
نعم بعد رؤيتي لجيش النظام وهو يهدم البيوت على رؤوس السكان، من حقي كأردني ان أفتخر بجيشي الذي لم يوجه مدافعه يوماً لردم البيوت على السكان.
بعد رؤيتي لطائرات النظام وهي تلقي البراميل المتفجرة على رؤوس الاطفال ،من حقي كأردني ان أفتخر بسلاح جونا الذي يحوم من حولنا ليبعد العاديات عن أرضنا.
وأخيراً بعد أن رأينا حفارة الحكام من حولنا، وتبين لنا على رؤوس الاشهاد عظمة اخلاق ملوكنا، وكم هي نظيفة نقية مخابراتنا، وكم هم فرسان افراد جيشنا ،فلنترك ساحات الاعتصامات والمظاهرات الكذابّة فوراً لكي نتيح الفرصة لمليكنا وجيشنا ومخابراتنا وأمننا بأن يتفرغون لمطاردة الخنازير البرية عن حدودنا.