شكرًا مملكتنا
كتب - احمد ابراهيم
١. شكرا مملكتنا
لقد مكثت ٢٤ شهر في سجن الموقر ٢ والمصنف محليا الأقسى والأشد من بين السجون الأردنية، وتنقلت في غيره سنتين أخرى، فلم أر ماكينات كبس الأجسام كتلك التي في صدنايا، ولم أسمع بالألفاظ النابية كتلك التي في سجن حلب.
هل تعلم أن الاذان كان يرفع في كل وقت صلاة من قبل إدارة السجن؟!
٢. شكرا مملكتنا
فلم نر يوما الهياكل العظمية بسبب سوء التغذية
هل تعلم أن الواحد منا كان يخرج مصابا بالسمنة والتخمة من وفرة أصناف الطعام؟!
٣. شكرا مملكتنا
فقد كانت وجبة إفطار الصائمين تقدم قبل أذان المغرب بقليل كي يتناولها السجين ساخنة.
هل تعلم أن حلويات النجمة ومحامص الشعب كانت في متناول السجين أسبوعيا؟!
٤. شكرا مملكتنا
فلم نسمع أن سجينا قد تعفن أو تآكل جسده من الرطوبة والامراض.
هل تعلم أن السجين كان يعرض على الطبيب العام وطبيب الجلدية أسبوعيا؟!
هل تعلم أن مياه الاستحمام الساخنه يوميا ساعتان صباحا ومساء؟!
هل تعلم انه وفي سجن ارميمين بالتحديد وفي كل السجون ساحة رياضية للنزلاء ودورات تدريب كالحلاقة والرسم؟!
٥. شكرا مملكتنا
فلم يعاني الأهالي بالبحث عنا ولم يدفعوا الرشاوي لأجل زيارتنا أو حتى إدخال الملابس والكتب.
هل تعلم أن للسجين حق الاتصال بذويه مرتين اسبوعيا ومتى أراد وقت الاضطرار، ولذويه زيارته ثلاث مرات اسبوعيا؟!
هل تعلم انه يحق للسجين الجلوس مع زوجته واطفاله في خلوة شرعية مهيئة غير مراقبة.؟!
٦. شكرا مملكتنا
فلم يتفاجأ الأهالي يوما ما بتغير جلودنا من آثار التعذيب الجسدي والنفسي.
هل تعلم أني شخصيا قمت برفع قضية على أحد أفراد الأمن في السجن لأنه صرخ بوجهي، ثم تفاجأت أنه قد حوكم على تصرفه؟!
٧. شكرا مملكتنا
لم نتفاجأ يوما ما بأخبار البلد بل كنا على تواصل مع محيطنا العائلي والوطني
هل تعلم أنه وفي كل غرفة من غرف السجون شاشة لعرض الأخبار ومباريات كأس العالم والدوري الإنجليزي؟!
٨. ومن هو يا ترى هذا السجين؟؟؟
هو الذي كفر النظام وأشهر السلاح بوجه الشرط وخطط لعمليات تفجير وقتل داخل المملكة.
هو الذي خالف المذاهب السنية الاربعة ورفض الحوار والتراجع عن مبادئه المغلوطة.
٩.شكرا مملكتنا
فالحمد لله على نظامنا الهاشمي السني
وعلى جيشنا المصطفوي السني
وعلى جهاز مخابراتنا السني