مواجهة الازاحة بين الصفدي وجبهة العمل الاسلامي في البرلمان
كتب عمر شاهين
من اكثر اللفتات،التي رصدها المواطن الاردني في مناقشه مجلس النواب لحكومة جعفر حسان. المواجهة بين رئيس مجلس النواب احمد الصفدي والنائب ناصر النواصره نقيب المعلمين السابق .
والامانه رفض الشارع اسلوب رئيس المجلس. بكلمه ( زيحو يا عبد الحليم). ليس لاجل وقت الكلمه،بقدر ان الصفدي يشعر بقلق لكثرة عدد نواب جبهة العمل .وهم المعارضه الاكبر والذين وجهوا سابقا بنتائج الانتخابات صدمة كبيره لحزب ميثاق الذي دخل عبره الصفدي لمجلس النواب.
كنت افضل للصفدي ان يقول . انتهى دورك يا سعادة ناصر النواصره .
فهل ضاق الصفدي مبكرا بنواب الجبهة. ام ان خطاباتهم تفوق تحمل قدرة الرجل الهادئ الذي يأت من بيئه سياسه ساكنه لا تعرف لغة نقد الحكومات انما تسير بنهج متسلسل .ما يقوله الرئيس الحكومي نقوله.
سياسيا وواقعيا الصفدي بحاجه لتوليغة الاخوان المسلمين.لاعطاء مجلسه قوة ومعارضه تجعله يضغط على تحصيل مكاسب من الحكومه لصالح المجلس.
خصوصا ان البرلمان الحالي حزبي ومعني بصناعه ثقة الشارع اجمع. وليس مناطق انتخابيه محدوده.
وعلى الصفدي ان ينتبه. بان هناك غيره. من ينتظر استيعاب الاخوان والتحالف معهم بانتخابات الرئاسه القادمه.
صورة جعفر حسان ظهرت بانه عملي قبل الثقة. لا اعرف كيف سيكون الان ولكن حسان عير معني بالملفات السياسية.بقدر الخدماتيه الاقتصادية.
من المؤكد ان حساسبيك صدام مبكر ستحدث بين رئيس مجلس النواب ونواب حزب جبهة العمل
فالامر لا يتعلق فقط في منافسه منصب الرئيس. او المواجهة في الخط المباشر . بل ان الصفدي يعتبر نفسه مهندس الهدوء البرلماني الذي نجح بصناعته في اخر الدوره السابقة.
عندما يقرأ الصفدي او اي مراقب اردني. تشكيلة مجلس النواب. فان الصبغة السياسية. خاليه من ملفات المواجهة مهما حملت اسماء حزبيه ومسميات وتحالفات.
الامر لا يتعلق بالرقم الواضح لعدد الاصوات المقارب للمئة الذي حققه الصفدي. والتحالف ضد تمدد الاخوان وليس تقاسم . اللجان بقدر ان الصفدي يدرك ان صخرة الاخوان بهذا العدد تقف . عاىق امام مسيرة الرئيس الذي لا يريد ازمات. او لغة ونسق تفوق المطلوب من المجلس .
لكن. غير مطلوب من الرئيس الصفدي ان يحمل دور الحكومه. ويتلق صدماتها.ويكون صوتها.بل يواجه الصوت الاسلامي نيابة عنها.
معروف اردنيا ان رئيس مجلس النواب ياخذ عاتق ضمان الثقة لرئيس الحكومه. يقابلها توفير غطاء الخدمات والمطالب للنواب.
لكن نواب جبهة العمل الاسلامي لا يعتمدون على الخدمات العامه. للقواعد انما على الخطابات،السياسيه، المتفوقه على الشارع . والاحزاب ونواب المجلس. وقد تفرغ الساحه لهم الان في ظل غياب المعارضة. بشكل شبه كلي مع انتهاء ظاهرة الحراك الشعبي بالمحافظات.
ما يهم الصفدي اليوم ليس علاقة جبهة العمل الاسلامي في الشارع. لا امنيا ولا سياسياً ولا بما يتعلق باالمعطيات الإقليمية لحرب غزه بقدر .انه يبحث عن امان برلماني وغياب الضجيج ضمانا لاستمرار قيادته دون مطبات لحزب جبهة العمل و كذلك عوده لسنه ثانيه.
فيما قد يصنع الاخوان بشكلهم الحزبي حراكا مضادا لرئاسه احمد الصفدي . والذي لم يقف عند النواصرة بل ايضا بحدة صالح العرموطي اثناء حجبه الثقة.
ضمنيا انصح الصفدي بانه امام اجهزة الحكومة قد يظهر الاخوان المسلمين او حزب جبهة العمل ولكن هناك خصوم مبطنين ينتظرون ان يحلوا مكانه في الرئاسة لذلك على الصفدي ان يتخلى عن دور الفاتح لحصون الاخوان ويسعى للاستيعاب
وليس لهذه الحده. فهم دوما لا يخرجون بخساره من هكذا مواجهات.ولهم سنوات وعقود يواجهون الخصوم وليس لديهم ما يتم خسارته.