في عملية إنقاذ معقدة، أرسل الدفاع المدني السوري خمسة فرق طوارئ مختصة إلى سجن صيدنايا في محاولة للبحث عن أقبية سرية داخل السجن يُحتمل وجود معتقلين فيها، استنادًا إلى شهادات ناجين.

الفرق المشاركة تضم مجموعة متنوعة من التخصصات لضمان تغطية كافة جوانب البحث، وهي كالتالي: فريق بحث وإنقاذ، فريق لنقب الجدران، فريق لفتح الأبواب الحديدية، فريق من الكلاب المدربة، وفريق إسعاف. وفق صفحة الدفاع المدني على "تلغرام”.

وبحسب بيان الدفاع المدني "توجهت الفرق إلى سجن صيدنايا في وقت مبكر من اليوم، حيث وصل فريقان إلى السجن في ساعة متأخرة وبدآ فورًا بالعمل، برفقة دليلين يعرفان تفاصيل السجن بشكل دقيق. تواجه الفرق تحديات كبيرة بسبب الظروف الأمنية الصعبة على الطرقات والازدحام الشديد، ما أدى إلى تأخر وصول بقية الفرق”.

على الرغم من المعلومات المتضاربة حول وجود أقبية سرية داخل السجن، صرح الدفاع المدني السوري في وقت لاحق أنهم تمكنوا من فتح عدة مناطق داخل السجن، مثل المطبخ والفرن، إلا أنه لم يتم العثور على أي محتجزين حتى اللحظة. ورغم ذلك، أكدوا استمرارهم في البحث في جميع أنحاء السجن، متوعدين بتقديم أي تحديثات جديدة عند توفرها.

وقال البيان "يعمل فريق الدفاع المدني السوري بكل طاقته لضمان تحقيق نتائج إيجابية في هذه المهمة الإنسانية الصعبة، ويتوقعون أن يستمروا في البحث رغم الظروف المعقدة، مع استعدادهم للأسوأ في حال تم العثور على مزيد من المناطق التي تحتاج إلى فحص دقيق”.

وسجن صيدنايا هو أحد أشهر السجون في سوريا يقع في ريف دمشق، ويُعرف بظروفه القاسية والسرية. يُحتجز فيه العديد من المعتقلين السياسيين والمعارضين للنظام السوري. ويشتهر بتعذيب السجناء بشكل مروع، ويُلقب بـ”المسلخ البشري”، ويمثل رمزًا لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.