تأكيد ملكي.. الأردن يقف مع السوريين
نيفين عبدالهادي
موقف متقدّم واضح، علني، حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، «أن الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم»، بعيدا عن أي ضبابية أو فرضيات، موقف يحسم أي جدل ويلغي أي علامات استفهام تدور في ذهن البعض، الأردن يقف إلى جانب سوريا، ويحترم إرادة شعبها وخياراتهم وفي ذلك حقيقة أردنية تعدّ من ثوابت القيادة الحكيمة سيما وأن الأردن لم يدر ظهره يوما للأشقاء في سوريا بل وقفاته معها تاريخية وفي كافة الظروف.
الملك عبد الله الثاني أمس وخلال ترؤس جلالته اجتماعا لمجلس الأمن القومي، شدد على «ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى»، وصفة لبقاء سوريا في المكان الذي يضمن أمنها وسلامتها وفي فرض الاستقرار وتجنب أي صراع خطوة غاية في الأهمية، لمنع الفوضى، وهو أيضا ما يسعى الأردن لبقائه حالة عامة ليكون القادم إيجابيا.
وفي رسالة هامة من جلالته أكد «أن الأردن لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين»، فوقوف الأردن مع سوريا ليس بجديد، إذ طالما وقف الأردن مع الأشقاء في سوريا، فتح أبوابه أمامهم، تقاسم معهم تفاصيل حياة، ويستفيدون من الخدمات الصحية والتعليم كما المواطنين، فكان لهم الأردن بيتا ثانيا ، منحهم ما يحتاجون وأكثر، قدّم لهم بقلوب محبّة ما أعانهم على ظروفهم، ليجاهر السوريون بأن الأردن كان لهم واحة أمن بقلب محبّ.
ويقف الأردن اليوم متابعا لتطورات الوضع في سوريا الشقيقة، حتما باهتمام وحرص شديدين على أمنها وسلامتها ووحدتها وتماسكها وسيادتها وأمن شعبها، هذا هو الأردن الثابت على مواقفه في حرصه على أمن وسلامة الأشقاء، مع استعداده الدائم لمد يد العون والمساعدة، حيث أكد أنه سيقدم كل إسناد ممكن للشعب السوري الشقيق في جهوده إعادة بناء وطنه ومؤسساته ونظامه السياسي وبما يضمن أمن سوريا وسيادتها وحريتها والعيش الحر الكريم لكل مواطنيها، فهو الأردن الذي لم ولن يترك أي شقيق عربي يطلب العون دون أن يقف معه، ويقدّم كل ما من شأنه ليكون أفضل، الأردن واحة الأمن والسلام لكل من يحتاجه ولكل باحث عن معين.
اليوم، الأردن يؤكد عونه وسنده للأشقاء في سوريا، ويدعم أي جهود تجعل من مستقبلها آمنا بعيدا عن الفوضى، موقف واضح يحكي عن الأردن الداعم والمساند للأشقاء، والذي يحترم دوما خيارات الشعوب، في زمن تاهت به بوصلة الكثير من القضايا وحتى الأولويات، ليبقى الأردن منفردا بسياساته عظيما بقيادة حكيمة ترى في الحق والسلام هدفا يُبنى عليه نجاحات كثيرة.
الأردن يقف إلى جانب السوريين، يقف معهم معينا ومساعدا، ويحترم إرادتهم وخياراتهم، باختصار ووضوح تأكيد ملكي، يكمّل مواقف الأردن التي طالما قدّمها للأشقاء السوريين، وحتما سيبقى كذلك بعونهم حين يحتاج العون.