الحسين والمهمة الآسيوية.. قوة وضرورة الحلول السريعة
أنجز فريق الحسين إربد لكرة القدم مهمته الأولية، وتأهل إلى الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا 2، حيث احتل المركز الثاني برصيد 10 نقاط خلف فريق شباب أهلي دبي، الذي تصدر المجموعة الرابعة برصيد 13 نقطة، وفرض الترتيب على "الأصفر" لعب المباراة الأولى في الدور ثمن النهائي على ستاد عمان ومباراة الإياب خارج ملعبه.
ورافقت علامات استفهام كثيرة مشوار الحسين إربد بعد ضمان التأهل الرسمي، حيث خسر "الأصفر" 5 نقاط في المباراتين الأخيرتين في الدور الأول، الأولى على أرضه من فريق شباب أهلي دبي، والثانية بالتعادل الإيجابي 2-2 على أرض مضيفه فريق الكويت الكويتي، لتكون محصلة الفريق في الدور الأول 10 نقاط من 3 انتصارات على ناساف كارشي الأوزبكي ذهابا وإيابا، وعلى الكويت الكويتي بعمان، فيما تعرض للخسارة مرتين أمام شباب أهلي دبي في عمان ودبي، إضافة إلى التعادل في مباراة الكويت أول من أمس.
وأجمع المتابعون من جماهير الحسين إربد، أن الفريق يحتاج إلى وقفة سريعة من مديره الفني البرتغالي جواو موتا وإعادة ترتيب أوراقه لمنافسات الدوري وكأس الأردن، ودور ثمن النهائي الحاسم من البطولة القارية، والمقرر خلال شهر شباط (فبراير) المقبل، علما أن الحسين يترقب منافسه من خلال القرعة التي تسحب يوم الخميس المقبل في ماليزيا وستقام المباريات بنظام الذهاب والإياب خلال الفترة من الحادي عشر ولغاية العشرين من الشهر نفسه، وتتبعها مباريات الدور ربع النهائي في آذار (مارس) وقبل النهائي خلال شهر نيسان (أبريل)، قبل أن تختتم البطولة بنهائي من مباراة واحدة يوم 17 أيار (مايو).
وسيكون الحسين إربد في مواجهتين قويتين في الدور المقبل، حيث ينتظر واحدا من فرق تراكتور الإيراني، التعاون السعودي والشارقة الإماراتي، وتعد هذه الفرق من أقوى الفرق الآسيوية وتملك عناصر وأجهزة فنية مميزة.
وبالعودة إلى مباراة الكويت الكويتي، فإن الأداء الفني للاعبي الحسين كان دون المستوى المعروف عن الكتيبة الحسينية العامرة بالنجوم، التي قدمت خلال منافسات البطولة مباريات للذكرى خصوصا في مباراتي ناساف ومباراة الكويت في عمان، رغم غياب يزيد أبو ليلى، عارف الحاج والسنغالي عبد العزيز اندي، ما يعني الحاجة إلى إعادة تقييم الفريق بشكل أفضل بحثا عن إنجاز آسيوي.
وسجل موتا حضوره ونجاحه في معظم مباريات الحسين المحلية والآسيوية، وقيادته للفريق نحو بر الأمان، بعد البداية غير المستقرة مع مواطنه المدرب السابق تياجو موتينو، الذي خسر في أول ظهور له في البطولة القارية أمام شباب الأهلي دبي، لكن موتا غير الوضع الفني خصوصا بطولة دوري المحترفين.
وبلغة الأرقام سجل فريق الحسين في مشواره بالدور الأول 3 انتصارات وتعادلا وخسارتين، وتميز بالقوة الدفاعية، حيث سجل لاعبوه 11 هدفا ونجح في طرق مرمى المنافس في جميع المباريات وتناوب على اللاعبين على تسجيل الأهداف، لكن "الأصفر" عانى أيضا في الناجية الدفاعية ودخل مرماه 11 هدفا، ويعد ذلك مؤشرا غير صحي يجب الوقوف عليه ومعالجة الخلل قبل المواجهات المقبلة.