ثورة القلم: سلاح الحق الذي لا يُقهر .
يحيى الحموري
إنّ هذا الزمان ليس زمناً للصمت ولا عصراً للخضوع، بل هو وقت الثورة بالكلمات والانتصار بالحروف. في عالمٍ امتلأ بالأقنعة الكاذبة والحقائق المشوهة، يصبح القلم هو السلاح الأقوى، والكتابة هي العصيان الذي لا يلين.
لا قيود ولا أسوار يمكنها أن تحبس فكرة صادقة أو تمنع صوتاً حرّاً من أن يعلو . الكلمة ليست مجرد حبرٍ على ورق؛ إنها نارٌ تُشعل المدى، سيفٌ يقطع أوتاد الظلم، وزلزالٌ يهدم معاقل الخوف.
نكتب لنواجه الأكاذيب، لنمزق أستار الباطل، ولنقول للجميع : كفى خضوعاً، كفى جبناً ! نكتب لأن الكتابة هي الحرية، هي الصرخة في وجه الطغيان، وهي التمرد على كل قيدٍ أو جدارٍ أو خوفٍ مزروع في القلوب.
لا أكتب لأُرضي أحداً، ولا أُطرّي لأعجب جمهوراً ، أكتب لأشعل الحريق في جمود الصمت، لألعن العبودية الفكرية، ولأقول لكل متجبر: حقيقتك وهم، وسلطتك زائلة.
في زمنٍ تُكبل فيه الحريات، يصبح القلم بركاناً، والكلمة عاصفة. أكتب بكل جرأة، ولا أخاف من أعين الرقباء أو أذان المتلصصين. أكتب لكي أُزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين، وأكسر كل القيود التي تحاول إخمادي.
هذه ليست كلمات شاعرٍ يبحث عن مجد، بل كلمات ثائرٍ يحمل قلمه كسلاح، ويرفض أن يسكت حتى يعلو صوت الحق، وينكسر طغيان الباطل. أكتب ولا أُبالِ بأحد، فالقلم أقوى من السيف، والكلمة أبلغ من كل صرخات الزمان.
يحيى الحموري