شركة لتنظيم مهرجان في العقبة بعقد 3 ملايين.. من المسؤول؟

كتب - فارس الحباشنة 


أنا مؤمن بالفن الى حد التطرف ، ومؤمن بالفرح و الحياة . 

و لكن ، مايسري من اخبار عن تعاقد مفوضية العقبة مع شركة لاقامة مهرجان فني تثير كثيرا من القلق ، وتحتاج الى سؤال : كيف ولماذا ؟! 

و السؤال عن التكتم و السرية في أبرام الصفقة مع الشركة . 

و ما تسرب الى الاعلام عن قيمة العقد مع الشركة ، وهو 3 ملايين دينار ، فالرقم جنوني . و اخطر ما في الامر أن الاتفاق يجري أبرامه دون اعلان رسمي ، و بصفة التلزيم .

و يتسرب اخبار مقلقة عن عقودات بمئات الالاف مع فنانين عرب . 

و المشكلة ، أنه كلما وجهت سؤالا الى جهات المعنية ، فانهم يتهربون من الاجابة . 

و أشتد فضولي في الكتابة عن الموضوع ، وما يتسرب من اخبار الى الاعلام ، رغبة في اختراق حواجز السرية و الكتمان على الصفقة سواء أن ابرمت ام مازالت حبرا على ورق ، وفي طريقها الى طاولة التوقيع . 

و نحن في الاعلام من حقنا أن نعرف الحقيقة . 

لا ضير من توسيع جغرافيا و رقعة الفرح و الاحتفالات في الاردن الغالي و العزيز .
و لكن ، لماذا لا تكون الامور تحت الشمس ، و في الضوء ، و بعيدا عن العتمة و السراديب المسكونة بالشبهات . 

و قد أجد من خبر العقبة .. ثمة ضرورة ملحة لأعادة النظر و مراجعة ادارة مهرجانات الفن و الثقافة في الاردن ، و لتكن البداية من جرش ، ولدي كلام كثير لاقوله وأكتبه . 

من جرش الى العقبة ، ما لدي من معلومات مؤلمة وخطيرة ..
اتمنى من الحكومة أن تنهي عهد السوق السوداء و احتكار و اقطاعيات المهرجانات في الاردن . 

الأخطر على جرش و الفن الاردني ، ليسوا طيور الظلام و القادمون من تورا بورا ، بل عندما تولى الأمور في الفن و الثقافة الى الانصاف و الدخلاء ، فما اخطر ذلك !