أبو هنية: الخسائرِ المتراكمةِ لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت 6 مليارات
محرر الشؤون البرلمانية
تساءلت النائب راكين ابو هنية عن الخططُ الاستراتيجيةُ والتدريباتُ الفنيةُ التي أعدتَها الحكومةُ المكلفةُ لتأهيل كلِ من يعبرُ عن الأردنِ في المحافل والمجامع الدولية الرسمية وشبه الرسمية، لحملِ سرديةِ الأردنِ الثابتةِ في مواجهةِ هرطقاتِ اليمين الصهيوني المتطرف الذي يروجُ لأحلامهِ التوسعيةِ في كلِ مكان؛ إضافةً إلى روايتِنَا الدائمةِ عن الحقِ الفلسطينيِ العادلِ والإنساني في تحرير أرضهِ وعودتهِ إليها؛ وهل لدينا أيَ خططٍ لبناءِ حلفٍ مع الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ لمواجهةِ مخططاتِ الكيانِ الصهيوني، بحيث ندعم جهودَ أردننا الرسميةِ والشعبيةِ ونبني عليها.
وقالت أبو هنية خلال جلسة النواب الرقابية لمناقشة بيان الثقة، اليوم الثلاثاء، إن إذا كانت فصائلُ المقاومةِ هي التي تقفُ اليومَ في وجهِ مشروعِ الاحتلالِ التوسعيِ والإحلاليِ؛ أليس من الحكمةِ أن تعيدَ دولتُنا النظرَ في طبيعةِ العلاقةِ مع فصائلِ المقاومةِ الفاعلةِ على الأرض، المشغلةِ للعدو والمدافعةِ عن مقدساتِ الأمةِ وحياضِها في فلسطين.
وتابعت: " ما هي خططنا إزاءَ إنشاءِ دبلوماسيةٍ تفتحُ أبوابَ الاستثمارِ والأسواقِ المتعددةِ ونحن نرى نخبًا من أبناءِ وطننا في قارات العالم المختلفة، بالاضافة إلى ملف الناقل الوطني المبشر بالخيرِ الذي نرجوه، فهل هذا يعني في حالِ تحقُقِه أن يتمَ طيُ صفحةِ أيِ اتفاقيات مع العدو الصهيوني والتي يدعي من يدفَعُنا إليها بأنها الخيارُ الوحيد؛ وفيما يتعلقُ بالأمنِ الغذائي، ونحن نملكُ أغوارَنا الفريدةَ، أمَا آنَ لنا أن نبنيَ استراتيجيةً متكاملةً للتعاملِ مع المواسمِ الزراعيةِ المختلفةِ وهي المتواترةُ وغيرُ الطارئةِ علينا، ونعضِدُها بصناعاتٍ تحويليةٍ تمنعُ الخسارةَ الموسميةَ والتي أصبحت للأسف سُنةً دائمةً على مزارعينا، ونبني بموازاة ذلك خطةَ استيرادٍ وتصديرٍ زراعيٍ واضحةً تحمي القطاعَ ولا تقتله تدريجيًا، وفي سياق هام آخر، ماهيُ خطتُنَا الاسترايجيةُ تُجاهَ التدرجِ في تحقيق الاكتفاء من بعضِ المحاصيلِ الهامةِ وعلى رأسها القمحُ والأعلاف؟.
وأضافت: " فيما يتعلق بأمن الطاقة، ونحن في أردنِ الخيرِ، يحزنُنَا أن ترث َ الحكوماتُ إرث َ بعضِها في التحدياتِ والاتفاقات والانتكاساتِ، ولكنه الواقع الذي نطمح لتغييره) ولربما يحملُ ملفُ الطاقةِ جزءاً كبيرًا من هذا الإرث؛ لن يكونَ آخرُها ما تمَ التصريحُ بهِ حولَ الخسائرِ المتراكمةِ لشركةِ الكهرباءِ الوطنيةِ التي تجاوزت 6 ملياراتٍ وفقَ واقعِ إدارةٍ لهذا القطاعِ الحيويِ أثبتَ تراكمَ الأخطاءِ مرةً تلوَ المرة ضمنَ مساراتِ التوليدِ والنقلِ والتوزيع، وتوشحَت بعظيم ِ البلاء ِ عندما دُفِعَنا إلى رهنِ طاقتِنَا بيدِ عدوِنَا الصهيوني دون مبررٍ مقنعٍ ودونَ حلولٍ مجربةٍ.
وأكدت إن حازت الحكومة ثقةَ نوابِ الشعبِ أصبح لزامًا علينا أن نحققَ معها العملَ وفقَ الأطرِ الدستوريةِ لإنجازِ كلِ ممكنٍ ولصونِ كلِ عزيزٍ وللدفاعِ عن كلِ مقدسٍ ولحمايةِ الأملِ الذي يتغذى عليه عملُ الأجيالِ الحاليةِ والقادمة؛ فلا عملَ ولا تنميةَ ولا إصلاحَ دون أملٍ بالقدرةِ على تغييرِ الواقعِ نحو الأفضل.
واختتمت أبو هنية حديثها موجهةً إياه إلى رئيس الوزراء؛ " على أن أمةً لا تنتجُ غذاءَها ولا تصنعُ دواءَها وسلاحَها لهي أمةٌ تابعةٌ تدورُ في فلك من يُسمَونَ بالحلفاءِ الذين همُ من السهل أن يصبحوا أعداءً وفقَ خارطةِ مصالحِهم، وعليه أدعوكَ يا دولةَ الرئيسِ وحكومتَك في حالِ حِزتُم ثقةَ نوابِ الشعبِ أن تسعوا جاهدينَ لتمكينِ أردنَ الكرامةِ والرباطِ من تعزيزِ امتلاكِه لغذائِه ودوائِه وسلاحِه حتى يصونَ قرارَه ويحفظَ اهلَه وينصرَ أخاه مهما اشتدت به الخطوب.