لاعب برازيلي نجا بأعجوبة: "قالوا إني مت لكني كنت أتنفس"!
وقعت فرق رياضية في مختلف الألعاب ضحايا لكوارث جوية نجم عنها أحيانا مقتل الجميع، إحدى هذه الكوارث المأساوية جرت لفريق برازيلي لكرة القدم في 29 نوفمبر 2016.
في هذا اليوم طار إلى كولومبيا 27 لاعبا محترفا تابعا لفريق تشابيكوينسي البرازيلي في دوري النخبة إضافة إلى مدربين ومساعدين وصحفيين. البعثة الرياضية استقلت طائرة تابعة للخطوط الجوية البوليفية "لاميا" في الرحلة رقم 2933، وكانت تحمل 72 راكبا إضافة إلى طاقم يتكون من 9 أفراد.
فريق تشابيكوينسي البرازيلي كان يفترض أن يلعب في مدينة ميديلين الكولومبية في 1 ديسمبر المباراة النهائية الأولى لكأس أمريكيا الجنوبية، مع نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي.
قبل الصعود إلى الطائرة والتوجه إلى كولومبيا، التقط اللاعبون المرحون صورا مختلفة وقاموا بنشرها في حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وبث اللاعبان دانيلو وآلان روشيل رسالتين مصورتين قصيرتين عبر الإنترنت لمتابعيهم، فيما نشر اللاعب كليبر سانتانا على حسابه في موقع إنستغرام رسالة رقيقة لزوجته كتب فيها: "بغض النظر عن ماهية الأرواح العديدة التي كنتُ عشتها، أنا سأحبك دائما".
فيما بعد، مع اقتراب الرحلة من محطة الوصول، أبلغ طاقم الطائرة برج المراقبة الجوية في مطار ميديلين بأن الطائرة تعاني من نقص في الوقود وعطل في المعدات الكهربائية، فأفسح للطائرة البوليفية ممر جوي ومنحت أولوية في الهبوط الاضطراري. فجأة انقطع الاتصال بالطائرة قبل أن تختفي في الساعة 22:15 بالتوقيت المحلي، من شاشات الرادار.
تبين لاحقا أن الطائرة تحطمت في منطقة لا يونيون الكولومبية الواقعة على بعد 18 كيلومترا من مدينة ميديلين، عبر اصطدامها بجبل. من بين 77 شخصا كانوا على متن الطائرة، نجا في البداية 7 فقط بينهم أربعة من لاعبي فريق تشابيكوينسي البرازيلي.
لاحقا توفى في المستشفى أحد اللاعبين البرازيليين الناجين الأربعة، وهو حارس المرمى دانيلو باديلا، وبقي بذلك على قيد الحياة ثلاثة من اللاعبين فقط.
لاعب وُجد ميتا لكنه عاش:
اللاعب البرازيلي إليو نيتو كان محظوظا للغاية وكانت نجاته بمثابة معجزة. روى ما جرى له قائلا: "كنت آخر واحد عثر عليه. قضيت ثماني ساعات تحت حطام الطائرة. لاحقا أخبرني رجال الإنقاذ كيف حدث كل شيء. في الصباح الباكر، كان معظم رجال الإنقاذ قد غادروا بالفعل موقع التحطم. كانت الشرطة لا تزال هناك لجمع مقتنياتنا. فجأة، قال أحد رجال الشرطة لزميله إنه يسمع ما يشبه الأنين، رد الشرطي الآخر قائلا، هيا، هذا مستحيل. لقد مرت ثماني ساعات".
الشرطيان أنصتا قليلا، وتبين بالفعل أن صوتا مكتوما ينبعث من تحت الحطام. اندفع الشرطيان يبحثان عن مصدر الصوت الضعيف. رفعا أغصان الأشجار المتراكمة وأجزاء من حطام الطائرة، وفجأة "رآني أحد رجال الشرطة. كنت في حالة سيئة للغاية. كنت أحتضر".
روى إليو نيتو، لاعب فريق تشابيكوينسي البرازيلي الذي نجا بأعجوبة أن رجال الشرطة أزالوا الحطام من حوله وتمكنوا من انتشاله ثم حملوه ووضعوه في شاحنة نقلته إلى مستشفى محلي.
قال اللاعب لاحقا: "غارت عيناي. وفي المحادثات بين رجال الإسعاف قالوا إني ميت، لكنني لسبب ما كنت أتنفس... لم يصدق أحد أني سأبقى على قيد الحياة. حين خرجت من الغيبوبة، جاءت ممرضة رافقتي في شاحنة الإسعاف إلى المستشفى. وقفت قرب الباب ونظرت إلي مندهشة ثم اندفعت وعانقتني. ارتجف جسدها. لمست ذراعي وكتفي وقال: لا أصدق ما أرى! لا يمكن أن يحدث هذا".
اللاعب البرازيلي إليو نيتو علق قائلا: أدركت أني نجوت بأعجوبة. لقد كانت معجزة. تم العثور علي ميتا تقريبا، لكني لا أزال على قيد الحياة".