إنذار جوي في أوكرانيا بسبب صواريخ روسيا الباليستية

يوم جديد من المواجهات والاقتتال تشهده الجبهات الروسية الأوكرانية، الخميس، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، وسط مقاومة من قوات كييف المدعومة عسكرياً من الغرب.

وفي آخر التطورات الميدانية، أصدر الجيش الأوكراني، صباح الخميس، إنذارا جويا في عموم أنحاء البلاد إثر رصده صواريخ باليستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية مختلفة. وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق "تليغرام” إنه "تم إعلان حالة التأهب للغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا بسبب تهديد صاروخي”، مشيرا إلى أنه رصد صواريخ باليستية روسية أُطلقت خصوصا باتجاه أوديسا وخيرسون وميكولايف.

كما أعلنت كييف عن "هجوم معاد ضخم” يستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية.

وأوردت وزارة الطاقة على "فيسبوك”: "مرة جديدة، يتعرض قطاع الطاقة لهجوم معاد ضخم، تنفذ هجمات على منشآت للطاقة في أنحاء أوكرانيا”، فيما أوضحت الشركة المشغلة للكهرباء عن "انقطاعات طارئة للتيار” ولا سيما عن كييف وأوديسا ودنيبرو.

وقبلها، قال حاكم كراسنودار بروسيا عبر تطبيق "تليغرام”، إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت المنطقة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. وأضاف أن شخصا أُصيب بسبب حطام إحدى المسيرات التي جرى إسقاطها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت، خلال الليلة الماضية، 25 طائرة مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم وإقليم كراسنودار ومقاطعتي بريانسك وروستوف.

وكانت روسيا توعّدت، الثلاثاء، أوكرانيا بـ”ردّ”، إثر توجيه الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة ضربتين جديدتين ضد الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "أتاكامس” الأميركية.

وتقصف روسيا مناطق مدنية في سائر أنحاء أوكرانيا منذ بدأت حربها ضد أوكرانيا في فبراير 2022.

وكثّفت روسيا ضرباتها على أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء، ولا سيّما عبر استهداف منشآت للطاقة.

وعلى خطوط الجبهة، تحقّق القوات الروسية مكاسب ميدانية في مواجهة جيش أوكراني يزداد ضعفا، وذلك قبل أقل من شهرين من تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.

ويرجّح أن يعتمد الملياردير الجمهوري نهجا مغايرا لنهج إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في مقاربة النزاع الحالي عبر دفع كييف للتفاوض مع موسكو، في حين ارتكزت سياسة واشنطن حتى الآن على تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا.

والأربعاء، دعت إدارة بايدن أوكرانيا إلى خفض الحد الأدنى لسنّ التعبئة العسكرية من 25 إلى 18 عاما لتعويض النقص في عديد قواتها المسلحة في مواجهة التقدّم الميداني للقوات الروسية.

ويقول محللون ومدونو حرب إن القوات الروسية تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى من الحرب عام 2022، إذ سيطرت على منطقة كبيرة خلال الشهر الماضي.

وتدخل الحرب في أوكرانيا ما يصفه بعض المسؤولين الروس والغربيين بأنه قد يكون المرحلة الأكثر خطورة بعد أن حققت قوات موسكو جانبا من أكبر المكاسب فيما يتعلق بالسيطرة على الأراضي وبعد أن سمحت الولايات المتحدة لكييف بالرد باستخدام صواريخ أميركية.

ووفقا لخرائط مفتوحة المصدر، بدأت روسيا في التقدم بشكل أسرع في شرق أوكرانيا في يوليو، بمجرد أن تمكنت القوات الأوكرانية من الاستيلاء على جزء من منطقة كورسك غرب روسيا. ومنذ ذلك الحين، تسارع التقدم الروسي.

وقال محللون في معهد دراسة الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقرا، في تقرير "تتقدم القوات الروسية في الآونة الأخيرة بمعدل أسرع بكثير مما سجلته في عام 2023 بأكمله”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن الأهداف الرئيسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي احتلال منطقة دونباس بأكملها، التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك التي تسيطر على أجزاء منها منذ أغسطس.