أطباء سودانيون: مقتل 12 مدنياً في هجوم لـ"الدعم السريع"

كشف أطباء وناشطون سودانيون، أمس الثلاثاء، عن مقتل 12 مدنيا جراء هجوم لقوات "الدعم السريع” استهدف قريتين في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقالت شبكة أطباء السودان (أهلية)، في بيان: "قُتل 12 شخصا وأصيب آخرون جراء هجوم لـ”الدعم السريع” على قريتي سعادة الكواهلة وارتميلي (في منطقة) ريفي أبوقوته بولاية الجزيرة، فيما نزح معظم أهالي القريتين ونُهبت ممتلكاتهم”.

وأضاف: "كما دُمر المركز الصحي الوحيد الذي يخدم أكثر من 50 قرية في المنطقة ونُهبت جميع أجهزته الطبية والمخزون الدوائي”.

كما أفاد تجمع "نداء الوسط” (ناشطون)، في بيان، بأن قوات "الدعم السريع” هاجمت قريتي سعادة الكواهلة وارتيملي، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من القريتين.

وتابع أنه تأكد من مقتل 10 مدنيين في قرية سعادة الكواهلة، حسب البيان.

وفي الأيام الأخيرة تزايدت اتهامات محلية ودولية لقوات "الدعم السريع” بـ”ارتكاب جرائم قتل جماعية” بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، دون تعقيب من هذه القوات شبه العسكرية.

وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع” والجيش بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع” بقيادة كيكل على مدن عدة في الجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.

وتسيطر "الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الأناضول