الحربي: يطالب بإلغاء مجالس الإدارة وتحقيق العدالة للصحفي
أكد أمين سر مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، الأستاذ سامي الحربي، في تصريح صحفي، أن النقابة مستمرة في جهودها لضبط وتنظيم قطاع الإعلام، من خلال تقارير تفصيلية ومتابعات ميدانية شملت المواقع الإلكترونية والصحف اليومية والمؤسسات الإعلامية الأخرى.
المواقع الإلكترونية بين الفعالية والإغلاق
وأوضح الحربي أن النقابة أعدت تقريرًا بناءً على بيانات هيئة الإعلام، أظهر أن عدد المواقع الإلكترونية الفعّالة بلغ 128 موقعًا، بإجمالي ذمم اشتراكات سنوية تصل إلى مليون و44 ألفًا بينما بلغ عدد المواقع المغلقة أو الموقوفة 77 موقعًا، بإجمالي ذمم سنوية قدرها 297 ألفًا
وفيما يتعلق بالمخالفات القانونية، أشار التقرير إلى أن هناك قضايا مرفوعة على عدد من المواقع الإلكترونية والإذاعات والفضائيات، حيث تعمل النقابة على متابعة تلك القضايا بالتعاون مع الجهات المعنية، وأن العمل جارٍ بالتعاون مع الوحدة القانونية للنقابة لاستكمال رفع قضايا على جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية المترتب عليها التزامات لصناديق النقابة والمنصوص عليها في قانون نقابة الصحفيين لعام 1998 وتعديلاته، والنظام الداخلي لعام 2003 وتعديلاته.
مطالب بتطبيق القوانين وحوكمة العمل الإعلامي
دعا الحربي هيئة الإعلام إلى التحرك الفوري لمعالجة إشغار مناصب رؤساء التحرير في بعض المواقع الإلكترونية، مؤكدًا على ضرورة تنفيذ القانون وذلك لورود العديد من الملاحظات من الزملاء بشأن رئاسة تحرير المواقع الذين يتم التعاقد معهم لمدة لا تتجاوز شهرين لغايات ترخيص الموقع ومن ثم الاستغناء عن خدماتهم وتبقى المواقع معلقة من ناحية شغور منصب رئيس التحرير لغاية تجديد الترخيص في العام التالي. وشدد على أهمية تطبيق القانون وعدم التباطؤ في ذلك لضمان سير العمل الإعلامي وحفظ حقوق الزملاء المادية والمهنية.
متابعة اتفاقيات الإعلانات في الصحف اليومية
كشف الحربي أن مجلس النقابة سيتابع اتفاقيات الإعلانات التي وقعتها الصحف اليومية مع الوكلاء، مشيرًا إلى أن النقابة طلبت نسخًا من هذه الاتفاقيات من إدارات الصحف بغرض تقييمها ماليًا وقانونيًا. وأضاف أن الزيادة في الإيرادات الإعلانية تعود لجهود النقابة خلال السنوات الماضية، ما يستوجب ضمان التزام المؤسسات بحسن إدارة تلك الإيرادات.
انتقادات لعدم تنفيذ المسار المهني
وفيما يتعلق بالمسار المهني، أعرب الحربي عن استيائه من "التواطؤ بين المدراء العامين لبعض المؤسسات الإعلامية والحكومة لعدم تنفيذ الاتفاقيات السابقة المتعلقة بالمسار المهني". وانتقد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، مشيرًا إلى أن الأخير "وعد بمتابعة مطالب الصحفيين أثناء زيارته لدار النقابة في دورة مجلس النواب الماضية لكنه لم ينفذ ما دونه فريقه آنذاك لغايات المتابعة وعَلَت هذه الوعود الأغبرة كما سابقاتها من الملفات الهامة"
فتح باب الانتساب وتحذير المؤسسات الإعلامية
وأوضح الحربي أن قرار إغلاق باب الانتساب إلى النقابة كان تحذيريًا للمؤسسات الإعلامية لتسديد المستحقات المالية المترتبة عليها للنقابة والمنصون عليها في قانون النقابة ونظامها الداخلي. وأضاف أن باب الانتساب سيُعاد فتحه مطلع الشهر المقبل، بعد التأكد من تحقيق التزامات تلك المؤسسات.
إلغاء مجالس الإدارة في الصحف اليومية
طالب الحربي الحكومة بإلغاء مجالس الإدارة في الصحف اليومية، مثل "الرأي" و"الدستور" و"الغد"، مشيرًا إلى أنها أصبحت "عبئًا نفسيًا ومهنيًا وماليًا" على العاملين في المؤسسات الصحفية. وقال إن هذه المجالس لم تقدم خلال السنوات الثلاث الماضية أي خطط فعالة لإنقاذ المؤسسات من أزماتها الاقتصادية، داعيًا إلى عدم استخدامها كأدوات للمحاصصة السياسية أو "جوائز ترضية".
حقوق الصحفيين في الصحف اليومية وقناة المملكة
انتقد الحربي تلكؤ رؤساء مجالس إدارات الصحف اليومية لتقصيرهم في صرف العلاوات الصحفية للزملاء، واصفًا ذلك بأنه "تحطم على صخرة العجز والوعود الزائفة".
ودعا أيضا مجلس إدارة قناة المملكة إلى صرف علاوة المهنة للصحفيين العاملين في القناة، مشددًا على أن "قناة المملكة مؤسسة إعلامية وطنية وينطبق عليها ما ينطبق على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية (بترا)".
نقابة الصحفيين تحمي حقوق أعضائها وتحقق نجاحات في التأمين الصحي والقروض الميسرة
أكد أمين سر نقابة الصحفيين الأردنيين، الأستاذ سامي الحربي، أن النقابة تصدت لمحاولة إحدى شركات التأمين ابتزاز مجلس النقابة بإيقاف الخدمة بشكل مفاجئ، دون الالتزام ببنود العقد الذي ينص على ضرورة إشعار الطرف الآخر قبل مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
وأوضح الحربي أن مجلس النقابة لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصرف، حيث باشر المجلس بالقيام بكل ما أوتي من سعة وجهد بالتسلسل بإجراءات سريعة من شأنها عدم انكشاف التأمين الصحي عن المشتركين لا سيما إنشاء شبكة تأمين مباشرة مع الجهات الطبية لضمان استمرار استفادة الأعضاء من خدمات التأمين الصحي. وأضاف: "نجح المجلس حتى الآن في تأمين الزملاء بكافة حقوقهم الصحية من خلال وحدة التأمين الصحي في النقابة، كما انخفضت الفاتورة العلاجية للنقابة إلى حوالي النصف مقارنة بالسنوات السابقة، بعدما كان التأمين الصحي يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا أثقل كاهل النقابة".
وفي سياق آخر، أشار الحربي إلى انطلاق تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة تنمية أموال الأوقاف، والتي تمنح الصحفيين في القطاعين العام والخاص قروضًا ميسرة بنسبة مرابحة منخفضة. ووجه الحربي شكره لوزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة، مشيدًا بجهوده الكبيرة في إنجاح هذه الاتفاقية التي تسهم في دعم الزملاء الصحفيين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأضاف، أن انتشال ملف الأكشاك من قوقعة الهلاك كان أمراً ليس سهلاً، وأن تكاتف الجهود لوضعه على الطريق الصحيح من خلال تعديل الأجور السنوية لهذه الأكشاك بقيم وصلت 10 أضعاف تقريبا عن ما كانت عليه سابقاً، وأصبحت هذه الأكشاك مصدر دخل للنقابة حقيقي للنقابة مقارنة بالدخولات الرمزية التي كانت تجنيها النقابة من الأكشاك سابقاً.
النقابة مستمرة في المتابعة
وأكد الحربي في ختام حديثه أن نقابة الصحفيين لن تتوانى عن متابعة جميع القضايا التي تخص العمل الإعلامي وتنظيمه، بما يضمن حماية حقوق الصحفيين ورفع كفاءة المؤسسات الإعلامية في مواجهة التحديات الاقتصادية والمهنية ولن تتوانى عن تحصيل مستحقات النقابة والهيئة العامة العالقة منذ سنوات .