الرحيمي يكتب: التحريض جريمة
مفلح الرحيمي
الجريمة الفردية المعزولة التي طالت أبناءنا رجال الأمن العام، حصلت على سخط واحتقار وإدانة كل أبناء شعبنا الأردني العربي الحبيب.
لقد قوبلت تلك الجريمة النكراء بأوسع إدانة ورفض واستنكار، لأن شعبنا الأردني الحبيب يعرف معنى الأمن والأمان والاستقرار الذي ننعم به منذ نشأة الدولة الاردنية الحديثة قبل 100 عام من تاريخنا المشرف.
لقد أدان شعبنا الحبيب الجريمة، لأن من وجهت إليهم هم ابناء الأردن الفرسان الذين يسهرون على أمن البلاد والعباد، فننام ملء الجفون مطمئنين إلى يقظتهم وسهرهم وحمايتهم.
أدان شعبنا الحبيب هذه الجريمة النكراء، لأننا ضد الدم والجريمة، وضد الخروج على ولي الأمر وأعوان ولي الأمر، الموكل اليهم تنفيذ القانون وحفظ النظام العام والسكينة والطمأنينة.
ومن المهم ان نسجل ان التحريض على مرتبات وكوادر رجال الأمن العام المتواصل من نحو 13 شهرا، هو أحد أسباب ارتكاب هذه الجريمة النكراء، وإذا لم يتم ردع المحرضين ووقف التحريض على الذين علينا شكرهم واحترامهم، فسوف نشهد جريمة أخرى لا قدر الله.
وللأسف أقولها، اننا لم نسمع طيلة زمن العدوان الوحشي على شعبنا العربي الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة المنكوب والضفة الغربية المحتلة، من يثني على جهود رجال الأمن العام الجبارة، التي كانت تحمي مسيرات الاحتجاج والغضب والسخط الشعبي الأردني النبيل، ضد جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
يجب أن تنصف القوى السياسية والاجتماعية بلادنا كلها، ملكا وولي عهد وملكة وحكومة وصناديد جيشنا الأردني العربي وأشاوس رجال الأمن العام ونشامى المخابرات العامة، على ما يقدمون ويبذلون ويعطون.
وكما يعلم الجميع فإن المحرضين شركاء في الجريمة.
ولا نامت أعين الجبناء.