المدينة الجديدة.. مرافق ذكية وإنشاء ملعب دولي

أكد الكاتب علاء الفرالة ان هناك معلومات عن توجهات جادة لانشاء استاد لكرة القدم جديد وفق المواصفات العالمية مع مدن ذكية وذلك في المدنية الجديدة وفي ما يلي التفاصيل للمقال : 

على ما يبدو أن الحكومة الحالية عازمة على إقامة «المدينة الجديدة» وقد أعدت العدة للاعلان عن تفاصيلها خلال الأسابيع القليلة المقبلة استجابة لكتاب التكليف السامي ضمن المشاريع الكبرى التي كلفت بها الحكومة وستعمل على تنفيذها، فلماذا تقام هذه المدينة، وابرز ما سيكون فيها؟

الحكومة بصدد تأسيس «شركة متخصصة» لادارة هذا المشروع مهمتها الرئيسية بلورة الفكرة باطار «زمني محدد» وتعمل على استقطاب المطورين ورسم المخططات واشراك القطاع الخاص بعملية التنفيذ التي تستمر لعدة سنوات وعلى عدة مراحل، بما يتماشى مع «رؤية» التحديث الاقتصادية الهادفة لاقامة مدن ذكية وتراعي كافة اشكال التطور والتقدم في العالم بما ينعكس على محركات النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل.

ووفق المعلومات المسربة؛ فالمدينة الجديدة ستتضمن «استاداً لكرة القدم» يتسع لآلاف من الجماهير ويتكون من عدة مرافق لـ"رياضات اولمبية» على مستوى يحاكي «افضل الاستادات» في العالم وعلى مساحة كبيرة يغطيها اللون الاخضر ليكون صديقا للبيئة، بالاضافة لارض معارض متخصصة بالتعاون مع القطاع الخاص ومدينة ترفيهية لغايات التسلية والعاب الاطفال وبما يليق بالاسرة الاردنية والسياحة العربية والاجنبية.

المدينة الجديدة ستكون منظمة من حيث اماكن السكن والاماكن العامة والتجارية والرسمية وفق اعلى المعايير التي توصلت لها افضل المدن بالعالم، وستقع على مساحة «تمتلكها الحكومة» بالكامل تحاط بارض اميرية لاجل عمليات التوسع مستقبلا دون اضافة اعباء جديدة على «المطورين والمستثمرين» في حال ارتفاع عدد السكان فيها مستقبلا.

الحكومة ستعمد خلال الفترة القليلة المقبلة لاعلان تأسيس الشركة الحكومية التي ستدير هذا الملف بالشراكة مع القطاع الخاص بعد الانتهاء من وضع الاطر القانونية والانظمة التي ستحكم عمل تلك الشركة بما يضمن كافة اشكال الشفافية والحوكمة الرشيدة في ادارتها، لتعلن بعدها تلك الشركة عن البدء بعملية الاستقطابات للمستثمرين والمطورين ووضع التصور النهائي للمرحلة الاولى من تصاميم هندسية وبنية تحتية.

اسباب كثيرة تدفع المملكة للبدء بتنفيذ المدينة الجديدة اولها استيعاب جزء من «التوسع الحضري» المتسارع للعاصمة عمان ومدينة الزرقاء وغيرهما من المدن المكتظة. وثانيها توفير البدائل المناسبة للمواطنين من حيث السكن والمعيشة بأسعار معقولة وايجاد حلول بديلة لمواجهة تحديات توفير الخدمات العامة، وتخفيف الضغط والاكتظاظ الحاليين، والاهم تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل خلال الانشاء وبعده.

خلاصة القول؛ إن اقامة مثل هذه «المدينة» بالقرب من العاصمة والمدن المكتظة بالسكان وتعاني بالاصل من تراجع الخدمات وجودتها أمر في غاية الاهمية للمواطنين وتحسين جودة الحياة لهم وبما يتناسب مع ظروفهم المعيشية ودخولهم، واكثر اهمية للاقتصاد الوطني والنمو بمختلف القطاعات التي ستتداخل بهذا المشروع وايضا ستوفر آلاف فرص العمل بشكل مباشر وغير مباشر.. ننتظر الانطلاقة بفائق الصبر.