غالانت: سندفع ثمن توزيع مساعدات غزة من دماء جنودنا

بعدما تصاعدت عمليات السطو على قافلات المساعدات الغذائية التي تدخل قطاع غزة المنكوب والمدمر، أطل صوت من قلب إسرائيلي معلقاً.

فقد اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، أن فكرة تولي بلاده المسؤولية الأمنية عن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، سيكون ثمنها من "أرواح الجنود”.

واعتبر أن مسألة تكليف شركات خاصة بتوزيع الغذاء في غزة بتأمين من الجيش الإسرائيلي هو "تعبير ملطّف” للإدارة العسكرية.

كما كتب الوزير المقال عبر حسابه في X، الأربعاء، أن الحديث عن توزيع الغذاء على السكان في غزة بواسطة شركات خاصة، بتأمين الجيش الإسرائيلي هو تعبير ملطّف لبدء حكم عسكري، مشددا على أن إسرائيل ستدفع ثمن ذلك بدماء جنود الجيش، وفق كلامه.

وتابع أن أولويات الحكومة خاطئة، معتبرا أن هذا القرار سيتسبب في إهمال مهام أمنية أكثر أهمية.

أيضاً ختم منشوره بالقول إن الإدارة العسكرية في غزة "ليست من أهداف الحرب، بل عمل سياسي خطير وغير مسؤول”.

جاء ذلك بعدما اتضح أن إسرائيل تسعى وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت”.

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تسعى وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، في خطوات تعكس تصعيدا على الأرض دون اتخاذ قرار سياسي رسمي، مما قد يترتب عليه تداعيات قانونية خطيرة، بحسب الصحيفة.

عصابات سطو تحت أعين الجيش الإسرائيلي

يشار إلى أنه بينما تكافح العائلات الفلسطينية النازحة في غزة للحصول على الطعام، وسط شح دخول شاحنات المساعدات الغذائية إلى القطاع المنكوب والمدمر، تصاعدت عمليات السطو على تلك القافلات.

فخلال الأسبوع الماضي فقط، تعرضت 98 شاحنة من أصل 109 للنهب.

بدورها، أكدت مصادر من حركة حماس للعربية/الحدث أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الأزمة.

كما أضافت أن عصابات سطو تعمل تحت حماية الجيش الإسرائيلي وتتحرك بكل سهولة تحت أنظاره، دون أي رادع.

إلى ذلك، أوضحت أن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في القطاع نفذت بالتعاون مع العشائر أكثر من 15 عملية ملاحقة لتلك العصابات.

وكانت مصادر إسرائيلية كشفت أيضاً قبل أيام، أن الجيش الإسرائيلي يسمح لعشائر مسلحة في غزة بنهب شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع، وأخذ "إتاوة” منها، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس” الإسرائيلية.

كما كشفت أن الهجمات المسلحة تنفذ تحت أعين القوات الإسرائيلية وعلى بعد مئات الأمتار منها، حيث يوقف المسلحون الشاحنات باستخدام نقاط تفتيش مؤقتة، أو بإطلاق النار على إطاراتها.

يذكر أن مسؤولين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كانوا أعلنوا سابقا أن قافلة مؤلفة من 109 شاحنات تعرضت لعملية نهب باستخدام العنف في 16 نوفمبر الجاري بعد الدخول إلى غزة ما أسفر عن فقد 98 شاحنة.

كما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن سرقة المساعدات الإنسانية بغزة "أصبحت ظاهرة منظّمة”.

وتسبب النقص الكبير في الغذاء والأدوية وسلع أخرى في تفشي الجوع والمعاناة بين المدنيين في القطاع، بعد 13 شهراً من الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على غزة في السابع من أكتوبر 2023.