لنحمي هذا الوطن
بقلم - ناجح الصوالحه
نحكي بيننا نحن الأردنيين وللعالم أننا نعيش في وطن يجب أن نضعه في عيوننا ونضمه لصدورنا, وطن استطاع بحكمة وحنكة قيادتنا ان نتجاوز به كثيراً من القضايا التدميرية لوجودنا ويسعى من يقف خلفها أن يشاهده في مواضع الاستجداء والخراب والدمار والحرائق..
من هنا يكون تصميمنا وجديتنا وبحثنا الدائم عن كل ما من شأنه ان يسمو بوجودنا وتجاوزنا عن كثير مما يضعه امامنا أصحاب الأجندات الخبيثة.
شاهدنا يوم افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين, يوم وقف الأردن بأكمله بقيادته ونوابه وأعيانه وجيشه وشعبه متكاتفين متحابين متحدين لنقول للخارج إننا رغم كل شيء هدفنا مشترك بألا يصيبنا ما يهبط عزائمنا, يوم من أيام الوطن وجوه مشرقة ناضرة عينها على سارية رفع عليها علم هذا الوطن, وسلام ملكي هو عنوان لنا نسير من كلماته وألحانه التي تضعنا في قمة البهاء الوطني.
اجتمع الأردن يوم الافتتاح لمجلس الأمة وغاية الجميع من قائدنا لجميع أفراد أسرتنا أن نباهي العالم بما نملك من قوة الإنسان والخير والانتماء، رسائل كانت قوية كقوة بلدنا للخارج أننا لن نتهاون بمن يسعى أن يشوش على مسيرتنا وتقدمنا, كان الملك بحجم طموحنا وأملنا وأعلنها بكل صدق أننا أقوياء وسنكون مع شقيقنا العربي في كل مكان كما كنا وسنكون مع إخوتنا في غزة الصمود.
مطلوب أن نكون بحجم التحديات التي نمر بها, وجب علينا أن نخلص في تقديم كل الجهود المنتمية لتراب هذا الوطن لنذهب بعيدا به ليكون في مأمن ممن يحيك له الدسائس, يتعجب البعض أن هذا الأردن رغم قلة إمكانياته وموارده لكن مواطنه يضع في مقدمة الدول والشعوب, لم يدرك من يتعجب من تلاحمنا أن صغيرنا كبيرنا.. وكبيرنا خادم لصغيرنا, لم يدرك أن ابن الشمال همه ابن الجنوب، وابن الجنوب يقلق على ابن الشمال ان سمع عنه ما يعكر حياته.. لم يدرك أن الأردني على استعداد أن يذهب مئات الكيلومترات ليقدم لشقيقه ما يرفع عنه حاجته وعوزه, لم يدرك أننا كلنا أسرة واحدة.
ليذهب كل أردني إلى حقله ومجاله ويبدع لنبقى نتوكل على ما ننتجه, لنقول للعالم إننا نستطيع أن نحمي هذا الوطن ونحمي ترابه ونخلص لقيادته, الانتماء صورته تكون عندما نضع مصلحة الوطن في بداية السطر, ونرسل رسالة لكل من ينتظر ان نقع اننا نسير بقوة الى الأمام بعزيمة وإصرار القيادة والشعب.