هل حُرم منتخب النشامى ركلتي جزاء في لقاء الكويت؟ خبير تحكيمي يجيب

تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم خارج ملعبه مع نظيره الكويتي 1-1، مساء الثلاثاء، على استاد جابر الأحمد الدولي، ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية، في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في لقاء شهد بعض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.

وطالب لاعبو النشامى بركلة جزاء، بداعي وجود لمسة يد على مدافع الكويت، محمد حمدان، في الوقت الذي أكد فيه الخبير التحكيمي  جمال الشريف، صحة القرار المتخذ من حكم المواجهة، باستمرار اللعب.

وقال عنها الحكم المونديالي: "كرة عرضية أُرسلت من لاعب الأردن إلى عمق منطقة الجزاء، ونافس لاعب الكويت، حسن حمدان، على الكرة، وقام بعملية زحلقة، وصد الكرة بقدمه وساقه اليسرى، لتنحرف تجاه اليد اليسرى للمدافع، لكن هنا اللمس جاء بعد كرة منحرفة من القدم لليد، ولا يعتبر مخالفة، لأن الانحراف يشكل عنصر مفاجأة للاعب، وعلى ذلك فإن استمرار اللعب كان قراراً صحيحاً من الحكم، لأنه ليست هناك ركلة جزاء للأردن".

وبعدها جاءت المطالبة بركلة جزاء من الكويتيين، بعد تدخل من لاعب الوسط الأردني، رجائي عايد، على مهاجم منتخب الكويت، سلمان العوضي، وعنها قال الحكم المونديالي: "كرة رُفعت لحدود منطقة جزاء الأردن، عُكست للعوضي، الذي رفع باطن قدمه اليسرى واستقبل الكرة، محاولاً السيطرة عليها، إلا أن لاعب الأردن، رجائي عايد، استطاع الوصول إلى الكرة برأس قدمه، وأبعدها من أمام العوضي، الذي فضّل السقوط بحثاً عن ركلة جزاء، وكان قرار الحكم صحيحاً، لأن الكرة كانت في مجال تنافس. صحيح أن العوضي استقبل الكرة، لكن لاعب الأردن حرك رأس قدمه تجاه الكرة، وحتى إذا حدث احتكاك طفيف، فكانت الحركة تجاه الكرة. القرار صحيح، وليست هناك ركلة جزاء للكويت".

وطالب نجم النشامى، موسى التعمري، بركلة جزاء في الوقت المضاف إلى عمر اللقاء، بعد عملية احتكاك ضده داخل منطقة الجزاء، وعنها قال الشريف: "التمريرة كانت للخلف واليسار من التعمري، ما جعله يقوم بعملية التفاف ليصبح مواجهاً للمرمى، وحرك يده وذراعه اليسرى، وجعلها فوق كتف مدافع الكويت، خالد إبراهيم، الذي مد يده اليسرى، التي كانت ملامسة لصدر التعمري. بعد التفاف الأخير بالكرة باتت بعيدة عنه، وشعر بعدم القدرة على متابعتها، في ظل المنافسة، ويد المدافع الممدودة، التي لم تقم بعملية دفع أو شد أو مسك، بل كانت ملامسة للصدر، ومِن ثمّ فهي ليست معيقة. وفضّل التعمري السقوط، في محاولة للتأثير في الحكم، لكن الأخير كان قريباً جداً، وأمر بمواصلة اللعب، في قرار صحيح".

العربي الجديد