نموت ونحيا
لارا علي العتوم
وسط الجهود المكوكية التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من اجل ايقاف الحرب على غزة والعمل العربي المتشارك للوقوف ضد ما تصبو اليه اسرائيل، فدعمه للحياة الكريمة وتعزيز معيشة المواطن الهدف الاسمى له فلم تختف غزة وفلسطين من بين سطور خطابه الذي افتتح به بداية اعمال مجلس الامة العشرين ولم يختفي دعمه للشباب الذي تتبلور رؤى سيد البلاد حولهم واحاطتهم كل عناية.
التحفيز والمثابرة والشد على ايدينا للتقدم والتطور الا ما يميزهم هذه المرة هى توجيهات جلالته الواضحة والمباشرة بتعزيز الرقابة ليس كرقيب بل للحرص على تسلسل اعمال المسيرة بكل بيسر وبدون اي تعقيد.
تعيش منطقتنا منذ عام وقليل على فوهة بركان قد ينفجر في اي لحظة ولكن عزيمتنا التي نستمدها من جلالة الملك وثقتنا به وبقراراته الحريصة دائما على تعزيز سبل عيشنا منعت وتمنع الخوف من التسلل في نفوسنا، فرغم أن هذه اكثر المراحل حساسية ليس فقط في تاريخ منطقتنا بل في تاريخ بلدنا حيث نواجه العديد من الشائعات والقصص والسيناريوهات، إلا شك ان القومية العربية والعمل العربي المشترك والروح الوطنية العالية أفسدت العديد من الشائعات وابطلت العديد من السيناريوهات الا اننا لا نزال بحاجة للمزيد من التلاحم وإن كان كبيراً والاصطفاف حتى لوكان اصطفافنا متيناً، فهويتنا والحفاظ عليها هى مصدر قلق لاسرائيل التي تريدها هشة وتريد ان تتغلب علينا ليس فقط بنيرانها التي لا تكاد تنطفئ لتعود وتشعلها في غزة ولبنان بل تريد ان تطفئ قلوبنا وحب اوطاننا، فاسرائيل عاجزة عن ذلك تماما وكلما تطورنا وتقدمنا واحرزنا المزيد كلما زاد انتصارنا وكان صمودنا هو اجوبتنا على كل الشائعات والسيناريوهات فكما قال جلالته «هويتنا راسخة، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئ» ونقول مصالح وطننا بكل فخر لانه لم يكن يوماً طامعا ولا غاشماً ولا معتدياً بل كان دوماً الحاضن رغم قصر اليد والمُلبي متحدياً جميع الضغوطات ومبادئه هى تعزيز عيشة الانسان اينما كان والوقوف بجانبه لتخطي جميع الحواجز فاعلى هذه المبادئ قدراً لدى الاردن هى فلسطين وعيشها الكريم والتحرر من آلة القتل الاسرائيلية.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن