هندسة لجان مجلس النواب ما بين "التزكية والترضية" .. أين حصة "الإخوان"؟

رامي الرفاتي 


ينتظر مجلس النواب ترتيب البيت الداخلي وهندسة شكل اللجان الدائمة، للتفرغ بعد ذلك لجدول أعمال مكتظ يتصدره الثقة بحكومة جعفر حسان، والموازنة العامة للسنة المالية 2025، تزامنًا مع مكونات جديدة غالبيتها لا تمتلك الخبرة للتعامل مع الملفات، وهذا ما يمنح انطباعات للمتابعين والمراقبين بـ "سنة أولى" صعبة للغاية.

الواقع العام للغرفة الأُولى لمجلس الأُمة يفرض تحديات جمة أمام الرئيس أحمد الصفدي، وهذا يعني قبول عرض رئيس كتلة الإصلاح صالح العرموطي، المتمثل بالتكاتف لتحقيق المصلحة العامة، وانعكاسها المباشر على التشريع والرقابة، والجميع يُدرك أهمية وجود قامة قانونية بحجم العرموطي؛ ليُقدم النصيحة ويصحح المسار، حال الانحراف عنه بهفوة وغفلة النواب الجُدد.

تنازلات نواب جبهة العمل الإسلامي عن المنافسة على المكتب الدائم، سيفرض على المجلس منحهم " جوائز ترضية " في اللجان الدائمة؛ والسؤال كيف سيتعامل النواب مع الملف ؟ ومن سيتمكن من هندسة اللجان خاصة المهمة منها؛ والتي تتطلب التحام مباشر مع الحكومة، لا سيما مع محاولة بعض الأصوات تجسيد فكرة عدم طرح الصوت المعارض في مطبخ صناعة القرارات النيابية لأغراض عدة منها شخصية بحتة.

محاولات النواب في السر تبحث عن حسم ملف اللجان الدائمة بالتزكية حال المكتب الدائم، على الرغم من وجود أسماء عدة تطمح لتبوء مناصب قيادية في اللجان، إذ تجري حاليًا مفاوضات مكثفة بهذا الشأن بحسب ما وقفت عليه " جفرا نيوز " من معلومات، لكن دون الوصول إلى السيناريو النهائي حتى الآن.