6 أصوات تفتح باب الخيانة "ونقض العهود" .. محبة للعرموطي أم عدم رغبة بالصفدي؟
فرح سمحان
أثار تصويت 6 نواب للمخضرم صالح العرموطي في ترشحه لرئاسة مجلس النواب في انتخابات المكتب الدائم الذي تمت أمس، وفاز فيها أحمد الصفدي بواقع 98 صوتًا، تساؤلات وصل حدها عند البعض إلى الاتهام بالخيانة، وهو توصيف ليس غريبًا إذا ما ارتبط بدعم أشخاص ينتمنون لكتلة جبهة العمل الإسلامي؛ أو حتى يؤيدون فكرها.
مراقبون برلمانيون يرون أن الأصوات الستة التي ذهبت لمصلحة العرموطي من أصل 31 صوتًا وهم أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي؛ تعني أن 6 نواب على الأقل تمكنوا من مخالفة التوجه العام، والتوافق الحزبي لدعم الصفدي في انتخابات الرئاسة ، في حين يقول البعض الآخر إن هناك رسالة تفسر بأنهم لا يرغبون بعودة الصفدي إلى موقعه كرئيس للمجلس العشرين، وهذا بكل الأحوال يوضح فكرة أن العرموطي شخصية قريبة وعلى مسافة واحدة من الجميع، على الرغم من أنه يمثل الإخوان المسلمين في المجلس ، العنصر الذي يتعامل معه الأكثرية على أنه خارج القبعة .
على العموم ترشح العرموطي أمام الصفدي كان ورقة رابحة لمصلحة الأخير، والنتيجة كانت محسومة عند الأحزاب الوسطية التي دعمت عودة الرئيس السابق ليبدأ من حيث انتهى، لكن ما كان متوقعًا أن يخرج 6 نواب من نطاق الموالاة المعلنة إلى الموالاة والدعم غير المعلن لجبهة العمل الإسلامي؛ لأن حد أصوات العرموطي ما كان متوقعًا أن يتخطى حاجز ال31 صوتًا، أي أعضاء كتلته فقط.