الأردنيون يترقبون
نسيم عنيزات
يعيش الأردنيون حالة من الترقب والانتظار تتعلق بمصير ملفات مختلفة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
فعلى المستوى الإقليمي تترقب دولتنا مآلات الحرب على غزة وترتيبات اليوم الثاني ومدى تأثيرها على الأردن خاصة وان اي وضع او ترتيب جديد سيكون له أثر على الدولة الأردنية خاصة فيما يتعلق بمصير الضفة وملف التهجير وموضوع المستوطنات.
كما ان موضوع القدس وحل الدولتين وكيفية التعامل مع هذا الملف و شكل الصفقة او طبيعية المفاوضات ونتائجها ان - حدثت - وموقف الإدارة الأمريكية من الأحداث التي تعصف في المنطقة .
كما أن خطة ترامب وسياسته التي بدأ فيها ولايته الأولى فيما يتعلق بمسار التطبيع والسلام ستكون على أجندة الإدارة الجديدة مما يدفعنا للتساؤل عن الالية والكيفية في التعامل معها للمضي بها قدما لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تخطط لها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لبسط نفوذها وفرض سيطرتها على المجريات كافة .
سيناريوهات عديدة وتحليلات كثيرة تشغل بال الأردنيين منذ حملة الانتخابات الامريكية وزادت وتيرتها بعد إعلان فوز ترامب لاعتقادنا بانه
مهما كانت النتائج او سارت الامور التي تحدثنا عنها في بداية المقال فان الأردن سيتأثر بها بشكل مباشر مما يفرض عليه استدارات او اتباع مسارات واتخاذ مجريات تخدم مصالحه وتجنبه تحديات قد تواجه.
أما على الصعيد الداخلي فهناك استحقاقات ينتظرها الأردنيون فيما يتعلق بانعقاد مجلس النواب وانتخاب رئيسه واعضاء المكتب الدائم ومن ثم الشروع بموضوع الثقة بحكومة الدكتور جعفر حسان وما سيتخللها من خطابات ومطالبات وردود الحكومة عليها وكذلك ما ستتعهد به لانجازه وتحقيقه.
وما ان يلتقط الطرفان انفاسهما يبدأ مارثون مشروع قانون الموازنة العامة للعام القادم الذي لا يقل من حيث الأهمية عن موضوع الثقة كونه يعطي الحكومة دفعة قوية راحة وبداية حقيقية للمضي بمشاريعها وتعهداتها بعد وضع خططها بناء عليها، وكذلك تنفيذ ما التزمت به امام النواب وأثناء جلساتها في المحافظات الامر الذي سيشكل ارضية صلبة لغرس ثقة المواطن او العودة الى السيرة ذاتها..