على صفيح ساخن.. “الوحداتية” ينتظرون تحديد ثلاثي الانتخابات موقفهم

تستمر الكولسات الانتخابية في نادي الوحدات في مد وجزر، مع بدء العد التنازلي لموعد اجتماع الهيئة العامة لانتخاب مجلس جديد للدورة المقبلة 2025-2028، الذي حدد موعده في التاسع والعشرين من تشرين الأول (نوفمبر) الحالي، ومن المتوقع أن يتأجل كما جرت العادة لعدم اكتمال النصاب القانوني، لتقام الانتخابات الفعلية في 13 كانون الثاني (ديسمبر) المقبل.

وتتواصل الكواليس الانتخابية لتحديد هوية الكتل المتنافسة على رئاسة وعضوية المجلس الجديد، ويشكل عضو مجلس الإدارة الحالي زياد شلباية، والذي يتواجد في إدارة الوحدات منذ سنوات طويلة، "رمانة" التفوق في أي تحالف يتواجد فيه، نظرا لامتلاكه عددا كبيرا من أعضاء الهيئة العامة، لتجده عنوان أي رئيس أو كتلة تنشد النجاح في هذه الانتخابات، كما جرت العادة في انتخابات سابقة.

وتجد فريق زياد شلباية الذي يضم حاليا عبد الرحمن النجار، وليد السعودي، خالد العبسي، خالد أبوقوطة، ومخلد الكوز، متواجدا على طاولة نقاش الرؤساء الذين لديهم النية للترشح لخوض انتخابات نادي الوحدات، لاسيما الرئيس الحالي بشار الحوامدة التي جمعته أولى الجلسات مع فريق شلباية، والرئيس السابق يوسف الصقور الذي اجتمع أيضا بفريق شلباية، فيما لم تعقد بعد الجلسة مع الرئيس الأسبق طارق خوري.

وانتهت المهلة التي منحها فريق شلباية للرئيس الحالي حوامدة والتي كانت محددة أول من أمس، ويفترض أن يحدد فيها حوامدة رجال الأعمال الجدد الذي ينوي ضمهم إلى فريقه المكون من غصاب خليل، عوض الأسمر، بسام شلباية، خضر صوان، والإعلان عن الشيكات الموقعة منهم التي تفيد بدفع 50 ألف كل واحد منهم مبدئيا، بحسب قيمة الدعم لكل واحد منهم الذي حدده حوامدة بـ150 ألف دينار من كل رجل أعمال على 3 سنوات، والذي تعهد معه 3 من فريق شلباية ومن أعضاء المجلس الحالي بعدم خوض الانتخابات للموسم الحالي شريطة احضارهم وضمانات دفعهم للدعم المحدد، كما يبدو أن الحوامدة لم يحسم في طلب فريق شلباية، بعدم وجود عوض الأسمر في الكتلة النهائية لخوض الانتخابات المقبلة.

من جانبه، قال الرئيس السابق يوسف الصقور: "جلست مع فريق شلباية، ودار الحديث حول الكثير من الملفات التي تشغل رئيس وأعضاء مجلس الإدارة للدورة المقبلة، وأعضاء الهيئة العامة وجماهير الوحدات، وبالتأكيد تتقدمها المديونية، ولخصنا حلول محاصرتها وحلها، وتركت لهم الحسم بالنسبة لتشكيل الكتلة، في الوقت الذي حسمت موقفي على خوض غمار المنافسة حتى لو مستقبلا.

ويحمل الصقور الكثير من البرامج والخطط لحل المشكلة المالية، لعل أبرزها قدرته على جلب شركة راعية بمبلغ يتناسب مع حجم نادي الوحدات، ومن الحلول المطروحة أيضا، تشكيل لجنة استشارية أو لجنة الحكماء للنادي، تضم في عضويتها رجال أعمال، قادرين على ضخ السيولة المالية، لردم فجوة المديونية ودفع سفينة الوحدات إلى بر الأمان ماليا واستعادة وهج إنجازاته الرياضية والثقافية والاجتماعية.

وفي ذات الاتجاه، قال رئيس النادي الأسبق طارق خوري: "لم أحسم أمر ترشحي لرئاسة نادي الوحدات بشكل نهائي بعد، والنية موجودة وتكبر يوما بعد يوم، إلا انه يوجد جلسة لي مع أصدقاء مقربين، سنناقش الموضوع من جميع جوانبه، واتخاذ القرار النهائي خلال اليومين المقبلين، وما أريد التأكيد عليه، أن مشكلة المديونية من أسهل المشاكل في تصوري للحل، لكن هناك أمورا كثيرة تحتاج إلى نقطة نظام ولدي تصورات لحلها إن حسمت أمري بالترشح لرئاسة نادي الوحدات، ولم أجلس بعد مع فريق شلباية كما كان محددا بالأمس، وسأجلس عندما أحسم أمري".