قصف جبهة "العمل الإسلامي" .. الشعبوية تقصيهم وسابقة نيابية تاريخيّة

خاص 

وضع حزب جبهة العمل الإسلامي بموقف لا يحسد عليه، عقب رفض خيارات التشاركية بين الأحزاب كافة ، والانفراد بالقرارات، ورفض المقترحات التي تصدرت 10 جلسات، عُقدت بهدف الوصول إلى صيغة نهائية ترضي جميع الأطراف.

وأغلق "الإخوان" ملف التفاوض مع الأحزاب الأُخرى بالشمع الأحمر، على الرغم من المعرفة التامة بعدم امتلاكهم حظوظ المنافسة، والمقامرة بمكانة واسم القامة القانونية صالح العرموطي، وغاب عنهم القرار بعد الحالة النيابية غير المسبوقة بتأييد ما يزيد عن ثلثي المجلس للمرشح أحمد الصفدي.

صانع القرار في " الإخوان" أقصى حزبه وتمثيل ناخبيهم من المكتب الدائم لمجلس النواب، سيما مع عدم الانتباه لكافة الخيارات المتاحة بعد معارضتها مصلحتهم الشخصية دون تغليب المصلحة العامة والوطنية وضرورة التكاتف أمام الإرهاصات الخارجية؛ واستهداف الأردن بخطط عبثية منها ملف تهجير الفلسطينيين، والوطن البديل الذي يروج له من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

الشارع ورصيد صفري

توجه نواب جبهة العمل الإسلامي إلى دغدغة مشاعر الشارع والرأي العام ، والبحث عن شعبويات رصيدها النهائي صفر بجدارة واستحقاق، مع الحديث عن " نظرية المؤامرة " ومحاولة اقصائهم من المشهد، دون الحديث عن اجتماعات حزبية عدة كان الهدف منها التوافق على المرحلة المقبلة؛ جميعها لم ترَ النور بسبب مواقفهم المتزمتة لأنفسهم ، وعدم قبول الرأي الآخر ورفض التعددية السياسية.

سابقة

بعيدًا عن " الإخوان " وتعنتهم غير المبرر؛ سجل مجلس النواب سابقة تاريخية بالتوافق على شكل المكتب الدائم، مع ضمان ترشح كل من يُريد المنافسة على تبوء المراكز القيادية، مما يمنح المتابع قراءة واقعية استباقية للمشهد النيابي المقبل، بنتاج عمل سيكون كلمة النواب تعلو ولا يعلو عليها بكل ما يصب بمصلحة الوطن والمواطن.

التوافق النيابي يعتبر حالة جديدة، بعدم الالتفات لأسماء الأحزاب، ووضع مصلحة الوطن ديدن الحالة ونبراس العمل المقبل، تزامنًا مع حكومة متعاونة تحدث رئيسها مرارًا عن دور السلطتين، والفصل المرن بينهما.