وزيرة النقل بمعزل عن فوضى "التطبيقات" .. والهيئة "مكانها راوح" .. تخبط ولا إنجازات
خاص
الواضح أن وزيرة النقل وسام التهتموني تعيش في عالم موازٍ ، ولا تدري أن بعض التطبيقات في المملكة تتحرك وتنقل الركاب، وتعمل دون تراخيص، الأمر الذي خلق حالة تخبط في قطاع النقل الذي يعاني بشكل كبير من ملفات أخرى مركونة على الطاولة عند الوزيرة التي لا تحرك ساكنًا.
قطاع النقل أحد أهم القطاعات في الأردن، وهو بمثابة محرك رئيس لعجلة الاقتصاد والديناميكية الحركية ، وزيرته وبعض القائمين على وزارة وهيئة النقل يأخذون دور المتفرج والمُعلق الصامت على تدهور القطاع وتراجعه للأسوأ ، والفئات المتضررة ما بيدها حيلة سوى الوقوف أمام الوزارة والاحتجاج على تضررهم، والوزيرة لا تكلف نفسها لمتابعة الملف أو حتى التعليق عليه بشكل يجعل المواطن يفهم ما القصة، مع العلم أن هذا التقصير في الأداء يجعل الإشاعات تكثر تحديدًا بشأن أسماء تطبيقات معينة بات عليها علامات استفهام، وتساؤلات من يقف خلفها.
رئيس الوزراء جعفر حسان وجه الوزيرة التهتموني في زيارته إلى محافظة الكرك أخيرا إلى بدء العمل بمجمع النقليات الذي لم يعمل منذ سنوات ، ومن قبله كان هناك توجيهات تتعلق بتحديث حافلات النقل العام، وغيرها من المشاريع المهمة، بيد أن الوزارة وحتى هيئة النقل مكانهما راوح ، لا إنجازات على أرض الواقع ولا تحديثات، فقط أخبار تتعلق بفرض تعليمات، بعضها تثقل كاهل المواطن وتنغص عليه.
للعلم آخر وأهم إنجازات هيئة تنظيم النقل البري هو إنها ستقوم بإعادة النظر بأجور نقل الركاب نهاية هذا العام ضمن المراجعة السنوية التي تقوم بها ، الأمر الذي لا جديد يذكر حوله سوى الاعتماد على المعادلة المعتمدة وما يضمن مصلحة المشغلين والمواطنين على حد سواء ، لكن ليس مهمًا أن تكون مصلحة المواطن أولوية في موضوعات أخرى ملقاة في الأدراج، وقد يصلها الدور، وربما لا يصل.