الحكومة بدأت الاشتباك مبكراً

نسيم عنيزات

يستغل رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان منذ أن تم تكليفه برئاسة الحكومة الوقت بكل تفاصيله في العمل والاطلاع على احتياجات الناس من خلال اللقاءات او الزيارات الميدانية.

وقبل عملية الاشتباك الحقيقي التي تسبق الخطوتين القادمتين واللتين تعتبران الأهم في حياة اي حكومة وهما الثقة والموازنة العامة يسعى الرئيس إلى استغلال الوقت ووضع جدول أعماله للمرحلة القادمة.

وحسب المعلومات فإن الحكومة وبالتنسيق مع مجلس النواب تسعى إلى اقرار قانون الموازنة العامة للعام القادم مبكرا وعدم الانتظار طويلا حتى لا تستبق الامور و يتسنى لها وضع خططها القابلة للتنفيذ والاشتباك مع الواقع دون اي تأخير او مماطلة نحو العمل والإنجاز.

ويسجل لهذه الحكومة على عكس سابقاتها بانها تبني على ما تم إنجازه من قبل الحكومة السابقة خاصة فيما يتعلق بمنظومة التحديث الاقتصادي وما انجزته من تشريعات وإجراءات وصولا إلى تحقيق نمو اقتصادي أفضل وتحسن في العملية الاقتصادية بتفاصيلها كافة.

حيث بدأت الحكومة منذ يومها الأول بالعمل والاشتباك مع قضايا المواطن دون انتظار ، او ابداء حجج واعذار، بعد ان شرعت بعقد جلساتها في المحافظات والالتقاء بالناس والاستماع لمشاكلهم وهموهم، وما يهمهم من قضايا من اجل وضع الخطط التي تضمن إيجاد الحلول المناسبة مبكراً او البناء عليها في اتخاذ اي قرارات مستقبلية.

وعلى الرغم من التحديات والظروف التي تعصف في المنطقة التي تقلل المساحات وتحد من الفرص والتي كان لها تأثير مباشر على اوضاعنا بشكل عام، الا ان الحكومة الحالية تحاول الاستفادة من اي مساحة والعبور من اي اتجاه يضمن لها تحقيق الأهداف والاستراتيجيات لإيجاد الفرص التي تمكنها من التغلب على التحديات وتحقيق الرغبات والأمنيات.

لذلك وبعد الثقة وإقرار قانون الموازنة وبناء على المعطيات، اعتقد بأننا سنشهد عملية تشابكية وانخراطا حكوميا كاملا في جميع التفاصيل والقضايا الحياتية للمواطن خاصة منظومة التحديث الاقتصادي وتطوير العمل الإداري بما يضمن حكومة إلكترونية مكتملة دون مشاكل او معوقات.

في حين نأمل منها اعادة النظر بموضوع التقاعد المبكر الذي يشكل كابوسا للموظف العام لأثره السلبي على حياة المواطن لما يلحق به من ضرر اقتصادي نخشى ان يؤثر على السلم المجتمعي.