شهدت الأسابيع الماضية تراجعًا كبيرًا لنادي ريال مدريد على مستوى النتائج في جميع البطولات، بعد أن خسر بالأربعة من برشلونة على ملعبه "سانتياغو برنابيو"، عقب خسارته على الملعب نفسه أمام ميلان بثلاثية، وقبلها في الأبطال خسر أمام ليل بهدف نظيف.

ظهرت كل تلك الأزمات وأكثر خلال فترة زمنية قصيرة، وأضافت إليها خسارة فينيسيوس جونيور للكرة الذهبية، لتجعل "الملكي" يدخل نفقًا مظلمًا لا يعرف أحد متى سيعود منه، وما إذا كان سيخرج منه أم لا.

ارتبطت كل تلك الأحداث بسر خطير، إذ يعتبر البعض أن زيارة نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان لمقر النادي أخيرا هي السبب في كل ما يمر به ريال مدريد ونجومه.

نحس سان جيرمان وآرسنال

لا تعد تلك المرة الأولى التي يعتبر فيها قطاع كبير من جماهير كرة القدم كيم كارداشيان نحسًا، فقد سبق جماهير ريال مدريد كل من جماهير باريس سان جيرمان وآرسنال.

كان آرسنال متصدرًا الدوري الإنجليزي فترةً طويلة في الموسم قبل الماضي، قبل أن تنقلب الأحوال رأسًا على عقب بزيارة كيم كارداشيان لملعب "الغانرز"، حيث تواجدت في مباراة الدوري الأوروبي ضد سبورتينغ لشبونة، التي خسرها المدفعجية بركلات الترجيح.

تكرر الأمر في باريس سان جيرمان بعدها بأيام قليلة، فقد ذهبت لمشاهدة مباراة الفريق الباريسي أمام ضيفه رين، وفجأة خسر الفريق بثنائية نظيفة.

زيارة ريال مدريد

في أغسطس الماضي، انتشرت صور لنجوم ريال مدريد في مقر النادي والتدريبات مع كيم كارداشيان، وظهرت بشكل مميز رفقة جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور وإيدير ميليتاو وفلورنتينو بيريز.

منذ تلك اللحظة لا يبدو أن نادي ريال مدريد يعرف بالضبط ما الذي ضربه، فقد تعرض الفريق للكثير من الخبطات الصعبة.

خسر ريال مدريد الكلاسيكو برباعية، ثم خسر من جديد أمام ميلان بثلاثية، وفشل في معادلة رقم برشلونة الخاص باللاهزيمة في الدوري الإسباني.

وكان أكثر من تأثروا في صفوف الملكي هم هؤلاء الذين تقابلوا مع كيم وتم التقاط صور لهم معها، على رأسهم بيلينغهام، الذي لم يسجل أي هدف في الموسم الجاري حتى الآن، رغم أنه كان من هدافي الملكي في الموسم الماضي، بجوار فينيسيوس جونيور الذي خسر الكرة الذهبية، بعد أن كان المرشح الأول لها من دون منازع، ولم يتحدث حتى الكثير من الأشخاص عن رودري ولم يتم ترشيحه بالصخب نفسه لحصدها.

أرقام تؤكد اللعنة

لعب ريال مدريد 3 مباريات بحلول تلك الزيارة، فاز بمواجهتين وتعادل في واحدة، ولكن الأرقام ساءت بشكل كبير بعدها.

إجمالا، لعب الفريق 13 مباراة وفاز بثماني منها فقط، وخسر ثلاثة، أكثر مما خسر في الموسم الماضي بأكمله، وتعادل في مواجهتين.

أما بيلينغهام الذي لعب 44 مباراة بقميص ريال مدريد قبل تلك الزيارة، وسجل فيها 23 هدفًا وصنع 16 بإجمالي 39 مساهمة، فقد لعب بعد لقاء كيم كارداشيان 10 مواجهات من دون أن يسجل أي هدف، واكتفى بصناعة هدفين فقط.