الاتحاد يضع نفسة بدوامة قانونية.. اندية تُصعد وأُخرى تجتمع

جاء قرار اتحاد كرة القدم التاريخي، بتهبيط 15 فريقا دفعة واحدة من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة، غريبا ومفاجئا، ليفتح تساؤلات عديدة أمام أصحاب القرار حول قانونية هذا القرار. 

وجاء قرار تهبيط الأندية، على خلفية اعتذارها عن عدم المشاركة في دوري الدرجة الثانية، وهذه الأندية هي حرثا، شباب حوارة، غور الصافي، حريما، سحم، دير أبي سعيد، ارحابا، الخالدية، الحصن، رباع السرحان، أم السرب، الوحدة، الطيبة، شباب حوران والعالية.

وقرر مجلس إدارة الاتحاد صعود الأندية المتأهلة إلى دور الثمانية من دوري الدرجة الثالثة للموسم الحالي، إلى مصاف أندية الدرجة الثانية للموسم المقبل، وهي سهل حوران، عجلون، مؤاب، الطفيلة، شباب الطالبية، الأردن للفروسية، شباب الحسين وحي الأمير حسن.

وأعلن اتحاد الكرة أيضا تتويج فريق الطرة بطلا لدوري الدرجة الثانية، وذلك نتيجة حضوره لملعب المباراة الأولى التي كان من المفترض أن تجمعه مع ارحابا في الثاني عشر من شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، ليتم اعتباره فائزا، وبطلا للمسابقة لاحقا.

وانتقد الوسط الرياضي قرار اتحاد الكرة المثير، في ظل توجه الاتحاد مؤخرا بزيادة الدعم للأندية بدلا من معاقبتها، والبعض اعتبر القرار غير قانوني، لعدم وجود نصوص واضحة وصريحة بتهبيط أندية تعتذر عن عدم المشاركة لأسباب مختلفة.

وفدم نادي ارحابا شكوى لدى اتحاد الكرة بحق نادي الطرة، لعدم قانونية تسجيل لاعبيه، حيث تم تقييد اللاعبين في الطرة بحسب نادي ارحابا بموعد مخالف لموعد التسجيل، إلى جانب تسجيل عدد أقل من العدد القانوني في فترة الاستثناء للتسجيل، بتسجيل 3 لاعبين بدلا من 18 لاعبا كحد أدنى.

وأكد المحامي عمر اللوزي المختص بالدفاع عن قضية أندية الدرجة الثانية أمام اتحاد الكرة، أن الأندية قدمت استئنافا على قرار الاتحاد، وتنتظر الجلسة الأولى يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة قرار اللجنة التأديبية.

وبين اللوزي أن الأندية اعتذرت عن عدم المشاركة في دوري الدرجة الثانية، لأسباب يعلمها الجميع، وفي مقدمتها الدعم المادي، مشيرا إلى أن القرار كان ظالما بحق الأندية التي تم تطبيق التعليمات عليها دون رحمة.

وأضاف: "لم تكن هناك سابقة في كرة القدم محليا أو خارجيا تشبه هذه القضية، فلا يمكن اعتبار قرار الاتحاد صحيحا أو خاطئا، إلا أن الاتحاد تعجل في اتخاذ القرار رغم تبقي وقت طويل على انطلاق منافسات الموسم المقبل، بدلا من محاولة تقريب وجهات النظر بينه وبين الأندية بروية قبل التوصل إلى أي قرار”. 

وتساءل اللوزي عن النصوص واللوائح التي استند إليها اتحاد الكرة في تهبيط 15 فريقا مقابل تصعيد 8 فرق، حيث تغيب مثل هذه التعليمات عن اللوائح، وهو ما يبعث التفاؤل لدى أندية الثانية حول قرار لجنة الاستئناف في الفترة المقبلة.

وتابع: "لا يمكننا الحديث عما هو آت في الفترة المقبلة إلا بعد قرار لجنة الاستئناف، وعليه ستدافع الأندية عن قضيتها، في ظل عملها الدؤوب لخدمة الكرة الأردنية في مناطق ومدن مختلفة”.

وقرر اتحاد الكرة إعفاء الأندية الهابطة من مصاف أندية الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة من الغرامة المالية المترتبة عليهم بموجب قرار اللجنة التأديبية.

وبدوره، أكد رئيس نادي شباب لب أشرف الفقهاء، أحد أندية الدرجة الثالثة، استغرابه من قرار الاتحاد في ضوء اقتصار التصعيد لدوري أندية الدرجة الثانية على 8 فرق، ما ضرب لائحة بطولات الموسم عرض الحائط، وهي اللائحة التي تنص في المادة الثالثة عشر على أنه وفي حال تهبيط ثلاثة فرق أو أكثر في نفس المجموعة، يتم تصعيد نفس عدد الفرق من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية وهذا ما خالفه قرار الاتحاد.

وأشار الشرفاء إلى أن نادي شباب لب سيقوم بدعوة الأندية المتضررة من هذا القرار للاجتماع ومناشدة سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد، والمطالبة بإنصاف هذه الأندية والتي يقتصر مطلبها على الالتزام بلائحة بطولات الموسم 2024-2025.