لم تعد "سريعة".. نيسان للسيارات تعاني تدهوراً كبيراً

أعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية " نيسان موتورز"،  عن إلغاء 9 آلاف وظيفة حول العالم وخفض طاقتها الإنتاجية بنسبة 20%؛ بهدف تحسين سيولتها وربحيتها بعد التدهور الحاد لنتائجها المالية نصف السنوية.

وكشفت ثاني أكبر شركة تصنيع يابانية في القطاع وعضو التحالف مع رينو وميتسوبيشي عن إجراءات  هذه خلال عرض نتائجها للفترة من أبريل إلى سبتمبر، والتي عكست انخفاضًا في صافي أرباحها بنسبة 90.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وستقوم نيسان، التي لديها مصنع لتصنيع قطع الغيار في أفيلا - إسبانيا، بتنفيذ عملية إعادة الهيكلة الشاملة لعملياتها؛ "بهدف أن تصبح أقوى وأكثر مقاومة وقدرة على التكيف للمستقبل"، وفقًا لرئيس الشركة ومديرها التنفيذي، ماكوتو أوشيدا.

لكن أوشيدا لم يقدم تفاصيل عن الدول أو متى سيتم هذا التخفيض في قوته العاملة. وذكر أن مستوى الإنتاج في كل منطقة يعمل فيها سيتم "مراجعته ومناقشته".

ويبلغ عدد القوى العاملة في نيسان حوالي 130 ألف موظف حول العالم، ومن ثم فإن تخفيض 9 آلاف وظيفة يعني تسريح عمال بنسبة 7% تقريبًا.

وفي أمريكا اللاتينية، تمتلك "نيسان موتورز" 3 مصانع لإنتاج السيارات في المكسيك، وواحدًا في البرازيل وآخر في الأرجنتين، تتقاسمه مع شريكتها "رينو"، تبعاً للبيانات التي قدمتها الشركة على موقعها الإلكتروني.




تغييرات القيادة

في الإطار ذاته، أعلن رئيس "نيسان موتورز" أنه ستكون هناك تغييرات في قيادة الشركة خلال الأشهر المقبلة، فضلاً عن تخفيضات في أجور كبار المسؤولين التنفيذيين، إثر النتائج السلبية التي عُرضت هذا الخميس. 

واعترف أوشيدا، بأن "نيسان موتورز" العريقة "لم تكن قادرة على التكيف مع العصر ولم يكن بمقدورها أن تكون سريعة بما فيه الكفاية".





انخفاض المبيعات 

وأشار إلى "السوق الصعبة بشكل متزايد مع المزيد من المنافسين"، والزيادة في أسعار المواد الخام، ونقص أشباه الموصلات وخطة مبيعات الشركة "المفرطة" كعوامل لتدهور الوضع المالي لنيسان.

وانخفض صافي أرباح نيسان بين أبريل وسبتمبر إلى 19.223 مليون ين، 116 مليون يورو، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تراجع مبيعاتها وتكيف إنتاجها مع انخفاض الطلب، حيث صنعت نيسان 809.000 سيارات وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2.8%، بحسب الشركة.

وفي الفترة المذكورة، تراجعت الأرباح التشغيلية لنيسان بنسبة 90.2%، أي 198 مليون يورو، في حين تراجعت مبيعاتها بنسبة 1.3%، لتصل إلى 35.607 مليون يورو.

وانخفضت المبيعات في  أمريكا الشمالية، السوق الرئيسة للشركة، 0.2%، فيما انخفضت في الصين، ثاني أكبر سوق، بنسبة 12.5%.