اجراءات عراقية تساهم بتحفيز الجماهير الأردنية

ساهمت الإجراءات التي قدمتها الحكومة العراقية لتسهيل سفر الجماهير الأردنية إلى العراق، وتشجيع النشامى في مواجهته المقبلة أمام شقيقه المنتخب العراقي، يوم الرابع عشر من الشهر الحالي على ملعب جدع النخلة بالبصرة، في تشجيع الجماهير الأردنية على محاولة تسيير رحلات إلى البصرة، والبحث عن عروض سفر، لتشجيع منتخب النشامى في المباراة المهمة بتصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال 2026.

وتأتي هذه الخطوة العراقية، في ظل دراسة الاتحاد الأردني لكرة القدم، لزيادة حصة الجماهير العراقية الحاضرة في مباراة الإياب بين المنتخبين والتي ستجري على ستاد عمان الدولي في العاشر من شهر حزيران (يونيو)، من العام المقبل.  

وأكد عضو الاتحاد العراقي أحمد الموسوي في تصريحات صحفية، أن الاتحاد العراقي، مستمر باتصالاته مع نظيره الأردني من أجل تأمين وصول جماهير العراق إلى العاصمة الأردنية عمان في مباراة الإياب بين المنتخبين.

وقال: "إنه على الرغم من أن المباراة ستقام في منتصف العام المقبل، إلا أن الاتحاد يريد إكمال جميع الأمور الإدارية المترتبة على هذا الموضوع، الاتصالات مع الجانب الأردني لا تتعلق فقط بدخول الجماهير العراقية إلى الأردن فحسب، وإنما قمنا أيضا بإرسال كتاب رسمي إلى مجلس الوزراء العراقي من أجل فتح تأشيرة الدخول (فيزا) للجماهير الأردنية تمهيدا لدخولهم العراق بشكل مجاني، للسماح للضيوف بحضور المباراة وبأكبر عدد متاح وفق ما يحدده الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذا ما حصل بالفعل". 

وبين أن الاتحاد الأردني أظهر تعاونا مع الاتحاد العراقي في هذا المجال، وستكون التفاصيل حاضرة خلال الفترة المقبلة. 

وبدأت الجماهير الأردنية بإجراءات السفر للعراق قبل أيام من موعد المباراة، بعدما شمل القرار السماح للجماهير الأردنية الراغبة بحضور المباراة في البصرة، سواء عن طريق البر من خلال منفذي طريبيل أو صفوان الحدوديين، أو من خلال الجو، وساهمت العديد من الشركات السياحة في تخفيف معاناة السفر على الجماهير. 

وستكون الجماهير الأردنية في استقبال المنتخب الوطني قبل يوم من موعد المباراة لرفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم على تقديم أفضل مستوى فني، والعودة بنقاط اللقاء، التي تقرب النشامى كثيرا من خطف إحدى بطاقتي التأهل للمونديال في إنجاز تاريخي.    

وحسب تعليمات الاتحاد الآسيوي يحصل جمهور النشامى على 5200 مقعد، تمثل نسبة 8 % من عدد مقاعد الملعب، الذي يتسع لنحو 65 ألف متفرج، ورغم صعوبة إكمال عدد الجماهير الأردنية بالملعب من أبناء الجالية الأردنية والجماهير التي ستزحف خلف المنتخب من الأردن والدول المجاورة، تشير المعلومات إلى أن الحضور الجماهيري سيكون كبيرا ومؤثرا، انطلاقا من حرص الجماهير الوفية والأصيلة على دعم المنتخب ومساندته في المدرجات، خصوصا في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حتى تكون قريبة من المنتخب، وكونها اعتادت دائما على حضور مباريات المنتخب في المدرجات، سواء التي أقيمت في الأردن أو خارجه.

وأكد الدكتور سامح خليل العاشق والمشجع للمنتخب، أن لفتة الحكومة العراقية ليست غريبة على الشعب العراقي الذي تربطه علاقات قوية ومميزة مع الشعب الأردني، وستساهم الخطوة في تخفيف الضغط النفسي على الجماهير من كلا المنتخبين.
وأضاف: "يسجل للاتحادين الأردني والعراقي التعاون الكامل في موضوع تسهيل دخول الجماهير للعراق والأردن، وهذا يعطي المواجهتين رونقا وجمالا ويزيد من التنافس والروح القتالية داخل الملعب، والمطلوب من الجميع لاعبين وجماهير وأجهزة فنية وإدارية التحلي بالروح الرياضية بعيدا عن نتيجة اللقاء". 

وقال المشجع خالد الخرابشة: "ستكون مباراة النشامى مع شقيقه العراقي فرصة ذهبية لزيارة العراق والتمتع بالأجواء الرائعة هناك، وتكون الفرصة رياضية بتشجيع منتخب النشامى وسياحية بزيارة الأماكن التاريخية في بلاد الرفدين". ومن جانبه، رحب المواطن العراقي علي الدومي والمقيم في الأردن منذ سنوات طويلة، بالجماهير الأردنية على أرض العراق، مؤكدا: "أن مباريات المنتخبين العراقي والأردني لقاءات أخوية منذ سنوات طويلة، خصوصا أنهما تقابلا مرات كثيرة ودية ورسمية، وسادت فيها الروح الرياضية".

واستذكر وقفوف الجماهير الأردنية مع المنتخب العراقي في المباريات التي أقيمت على أرض أردن العروبة عندما كان محروما من اللعب على أرضه، وأضاف: "يعلم الجميع أن منتخب النشامى كان أول منتخب عربي يفك الحصار والحظر على الملاعب العراقية، وأن اتحاد كرة القدم برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين يعد من أبرز الداعمين للكرة العراقية.