ماذا تريد دولة الاحتلال من استفزازاتها للأردن؟

نسيم عنيزات

على الرغم من همجيتها وابادتها الجماعية التي تمارسها في حربها على قطاع غزة ولبنان التي استنزفت قواتها وأهلكت اقتصادها وجعلت من الملاجىء مسكنا وملاذا لسكانها، ما زالت دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس أسلوب خربطة الأوراق وزج الأردن بأزمتها.

من خلال تصريحات لمسؤولين فيها والذي كان آخرها لقيادة منطقة الجنوب بان حدود إسرائيل مع الأردن مكشوفة لتسلل ارهابيين مستغلين حادثة فردية حدثت مؤخرا.

وكأن دولة الاحتلال من خلال هذه الأكاذيب تسعى لارسال رسائل للغرب بأن الحدود الأردنية غير آمنة لتحقيق غاية بنفس يعقوب والانقلاب على اتفاقية وادي عربه التي نظمت هذه القضية.

و بعد فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة لحربها على قطاع غزة فإنها تحاول البحث عن مهرب وإيجاد حل لازماتها باستغلال حالة التردد في القرار الامريكي المنشغلة في انتخابات الرئاسة التي ستجري اليوم الثلاثاء، سعيا منها لتنفيذ مخططاتها وإغلاق ملفاتها، وتحقيق أهدافها في موضوع التهجير.

واستفزاز الاردن خاصة بعد قرارها اي «الاحتلال» بتعزيز قواتها على الحدود وذلك ردا وانتقاما من الموقف الأردني من عدوانها وحربها على قطاع غزة بعد ان عراها في جميع المحافل الدولية وإصراره على وقف العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي يرى انها السبيل الوحيد لاحلال السلام في المنطقة.

وتتناسى دولة الاحتلال وزعماؤها بأن افعالها وما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية وانتهاكاتها لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية، هي الدافع والسبب في تهيئة الأرضية المناسبة للتطرف والعنف الذي يعتبر الأردن من اشد الدول التي حاربته ونبذته بعد ان كوي بنارها.

فالذي يشعل المنطقة ويدفع بعدم استقرارها هي إسرائيل وما تقوم به من عربدة وافتعال حروب ورفض للقرارات الأممية والدولة .

ومنذ ان وجدت إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية ورفضها ان تجنح للسلم وإعادة الحقوق الأصحابها ومنطقة الشرق الأوسط تعيش حالة من انعدام للامن و الاستقرار.