رجال سير في حالة حرب صباحية ما بين "تعنت ومزاجية" .. لله درك يا "سائق"

محرر الشؤون المحلية 


لا نعلم سر الانتقائية والتخبط والصراخ الذي يتبعه بعض رجال السير كأسلوب للتعامل مع الأزمات المرورية الصباحية التي يختلقونها من لا شيء، وعلى المواطن فقط أن يرضخ خوفًا من الدخول في مشادات كلامية ستنتهي حتمًا بمخالفة سير أو إلى ما هو أبعد من ذلك، واللافت هي ردة فعل بعضهم عند استخدام السائق "للزامور"، حينها ستجد رجل السير في حالة تعنت لن يجعله يخرج منها إلا الرحمن الرحيم. 

ما يحدث في كل الأوقات بشوارع العاصمة عمّان يفسر أن المزاجية المتكونة ، ونظرة جعل المواطن في حالتي ارتباك وتوتر، ليس مرتبطًا فقط بضغط العمل والأزمات المرورية، ‘ إذ يحاول بعضهم التعامل مع السائقين على أنهم أعداء أو بينهم ثأر - لا سمح الله- ، مع العلم أن المواطن يقدر كثيرًا عمل شرطة السير والجهد المُقدر الذي يبذلونه لتنظيم الحركة المرورية، لكن بالمقابل هناك تصرفات فردية تجعل المشهد يبدو وكأننا في مواجهة ندية تتمثل ما بين انتقائية رجل السير ومزاجه "الرايق أم لا" واضطرار المواطن لاتباع أسلوب المسايرة على يصل إلى عمله أو وجهته بسلام . 

نعم هناك بؤر حيوية وشوارع رئيسة وفرعية تحتاج لتنظيم المرور بطريقة قد لا تعجب المواطن، لكن الاعتراض هنا على فكرة التقلبات المزاجية، والتعاطي من "فلان وعلان" وفق اعتبارات معينة، والطامة الكبرى تكاد تكون أقرب إلى كابوس المخالفات التي باتت ترهق السائقين خاصة الغيابية منها، إلى متى سيبقى وصف المشهد بين رجل السير والمواطن بهذا الشكل، ومتى سنجعل المواطن يلتزم لأنه يريد ذلك وليس خوفًا من وقوف الشرطة أو دفع المخالفة.