عام ونيف من الحرب الهمجية الصهيونية على غزة



بقلم:  النائب السابق غازي عليان أمين عام حزب العدالة والإصلاح
 
الضفة الغربية ام تغريبة عمرها سبعة عقود؟

أكتب هذا المقال واقول اكلت يوم اكل الثور الابيض حيث المخطط الصهيوني يستهدف كل المنطقة وهذا ما عبر عنه رئيس الوزراء الصهيوني ووزير ماليته بشكل واضح وجلي أن أرض فلسطين والتي اسموها إسرائيل من النيل إلى الفرات. ابعد هذا لا تستحق أرض المقدسات وقفة الأمة العربية والإسلامية معها بكل الصور من المسيرات إلى الدعم والمؤازرة المادية  وتسليح المقاومة الفلسطينية حتى تستطيع الصمود في وجه آلة  الموت  الصهيوني  وكذلك الدواء والغذاء وتجهيز المستشفيات. وأن يتحرك النظام الرسمي العربي لتغيير هذا الواقع المؤلم حتى لا يأتي يوم يستبيح فيه الكيان الصهيوني كل المنطقة وهو عمليا يقوم باستباحة كافة أجواء المنطقة لضرب أهداف في كل مكان يقول لا للعدوان الصهيوني الغاشم. 
 
سبعة عقود وآخرها عام والشهداء يرتقون اطفالا ونساءا وشيوخا وابطالا يسطرون المجد والخلود  والصمت مطلق والجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لا تتمكن من صدور قرارات بتوقيف قادة الكيان الصهيوني المجرم. 

وهنا أسال نفسي وأسالكم؟  

  أهو عام أم سبعة عقود من المجازر والمقابر الجماعية والحصار والتشريد بحق الشعب الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨ وحتى اليوم.

  أن الحرب الهمجية على غزة والضفة وكافة أراضي فلسطين المباركة ومقدساتها عمرها سبعة عقود من التهويد والتشريد والموت والمجازر فمن ينسى كفر قاسم والقبيبة ومن ينسى معارك باب الواد واللطرون  . ومن ينسى تدمير المساجد والكنائس والمستشفيات والجامعات وتجويع الشعب الفلسطيني ووقف كل أنواع المساعدات الاغاثية والطبية والانسانية وهي سياسة هذا الكيان العنصري والمستبد في  عقود احتلاله.
أنها يا سادتي حرب الإبادة الجماعية والتطهير والتهجير والتوسع الصهيوني العنصري 

 أما يوم السابع من أكتوبر فلم يكن إلا يوما من آلاف الأيام والآلام التي عاشها شعب فلسطين مشردا ومهجرا وتمارس عليه أبشع الصور الإجرامية بقتل الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير كل أشكال الحياة. فصرخ صرخة الرفض المقاوم لهذا الكيان.

 وها هي لبنان الشقيقة تستهدف بذات الطريقة لأنها اتخذت قرارا بالوقوف الى جانب فلسطين وشعبها المقاوم الصابر لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني العظيم بعد أن فاقت مشاهد القتل والتشريد والموت والمجازر كل تصور. 

لقد قدم الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد صورا عظيمة للصمود والمقاومة في وجه العدوان المتغطرس واذاقه مرارا وتكرارا دروسا في الرجولة والكرامة ولن يسكت عن سلب حقوقه فالحرية تستحق أن يراق من أجلها أزكى الدماء على أرض فلسطين. 

اما الاردن فهنا أقول أن فلسطين قضية الأردن الأولى، وأن الأردن منذ اليوم الأول  للعدوان الصهيوني الغاشم على غزة وحتى الآن استمر في تقديم المساعدات الاغاثية والطبية والانسانية لقطاع غزة والضفة الغربية وكان آخرها المبادرة الملكية في تركيب الأطراف الاصطناعية للأطفال الفسطينيين الذين استهدفهم بشكل إجرامي ممنهج العدوان الغاشم للعدو الصهيوني ليعيشوا حياتهم الطبيعية كباقي أطفال العالم. ، ويأتي ترجمة لجهود الاردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين والأهل في غزة هاشم في وجه العدوان المتغطرس للإحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر في كافة المجالات.

 

  إن الأردن كان سباقًا في رفض العدوان الإسرائيلي على غزة، والتحذير من مآلاته، وما يشكله من استمرار للإستهداف الإسرائيلي الممنهج للفلسطينين في الضفة الغربية وتصفية قضيتهم، ومواصلة الإنكار لحقوقهم المشروعة التي كفلتها قرارات الشرعية التي  لا تتطبق إذا تعلق الأمر بالابن المدلل. للمجتمع الدولي وهو في حقيقته إبن عاق ومنبوذ ومسخ.

لن أكرر ادانتي  للأفعال الإجرامية والعنصرية للكيان الصهيوني، واستهدافه الممنهج للمدنيين من الأطفال والنساء والآمنين في غزة والضفة الغربية، ما يعكس حالة من التخبط والعجز، محذرا في ذات الوقت من استمرار هذا العدوان وتمادي جيش الاحتلال الاسرائيلي في ممارساته مستغلا حالة الصمت الدولي وازدواجية المعايير حياله بل أدين واستنكر الصمت الدولي وازدواجية المعايير وسياسة الكيل بألف مكيال في قضية فلسطين والدعم الامريكي المباشر لهذا الكيان العنصري المتطرف الإرهابي.
واتمني ان يصحو عالمنا العربي
والاسلامي لما قاله الخنزير النتن ياهو اليوم وهو يهدد عالمنا بالسلام الابراهيمي الذي يتبجح به علنا وهو  في حقيقته  رسم  معالم إسرائيل الكبرى عمليا ولا ليت قومي يعلمون. 

انني حزين على ما وصلت إليه الأمور في فلسطين من قتل الفلسطينين بدم بارد ومصادرة أراضيهم وتهويد الأرض الفسطينية والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية  ولكني في ذات الوقت افتخر بصمود الأهل في غزة في وجه هذا العدوان وتمسكه بأرضه لأنه شعب ما استكان يوما لمحتل فهذا شعب الجبارين ، مؤكدا ان الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى السند لاهلنا بفلسطين وغزة هاشم.