تراجع صادرات الأردن من المكياج ومستحضرات التجميل
وصل حجم الإنتاج القائم في قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل ما يقارب 4.3 مليار دينار، تشكل ما نسبته 24 بالمئة، من إجمالي إنتاج القطاع الصناعي بالمملكة.
وبحسب ممثل القطاع في غرفة صناعة الأردن المهندس أحمد البس، تصل القيمة المضافة لدى القطاع نحو 1.7 بالمئة، تعادل ما نسبته 40 بالمئة من إجمالي الإنتاج الكلي القائم بالصناعة الأردنية.
وقال المهندس البس إن قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل شهد ثورة حقيقية انتقل فيها إلى مكانة ذات أهمية عالية، حيث باتت معظم منتجاته ذات تماس حقيقي بحياة المواطن بشكل مباشر وغير مباشر، ما وضعه ضمن القطاعات الرائدة في الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى الاهتمام والدعم والتوجيهات الملكية السامية المتواصلة بضرورة التوسع في عملياته الإنتاجية باعتباره الجزء الرئيسي في عملية تحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي، واعتباره إحدى القطاعات الرافدة للعملات الأجنبية ومساهماته البارزة في استكمال الحلقات الإنتاجية للعديد من المشاريع الزراعية والتجارية والصناعية الأخرى.
وأكد أن القطاع يعد احد القطاعات المكثفة للعمالة حيث يشغل نحو 16 ألف عامل وعامله في مختلف قطاعاته الفرعية موزعة على عدد منشآت بلغ 706 منشأة، حيث تصل العمالة الأردنية الى اكثر من 90 بالمئة من إجمالي العاملين بالقطاع ككل.
وأوضح أن صادرات القطاع شهدت تراجعا خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بفعل انخفاض قيمة الصادرات إلى الهند بمقدار 256 مليون دينار وبنغلاديش بمقدار 11 مليون دينار.
وعزا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض قيمة صادرات مجموعة الأسمدة الأزوتية أو الكيماوية بفعل انخفاض أسعارها، بالإضافة إلى تراجع صادرات المنتجات الكيماوية غير العضوية بقيمة 76 مليون دينار.
وقال إنه بالرغم من هذا التراجع بصادرات القطاع، الا إن صادرات المنتجات الكيماوية المتنوعة ارتفعت بقيمة 93 مليون دينار، وصادرات الصابون بقيمة 20 مليون دينار.
واشار المهندس البس إلى أن المملكة تعتبر من الدول الغنية بالثروات الطبيعية، التي تُعد مصدراً رئيسياً للعديد من الصناعات الحالية، وتمثل فرصة قوية لتطوير صناعات جديدة مبتكرة ذات قيمة مضافة، تشمل المنتجات الكيميائية الأساسية، والعضوية، وغير العضوية، بالإضافة إلى استغلال خامات السيليكا وإنتاج الرمل الزجاجي ومنتجات الزجاج.
وبين أن القطاع يمتلك فرصا استثمارية واعدة، لا سيما في صناعة الجص ومنتجاته، علاوة على صناعة المواد والمنتجات المستخدمة في دباغة وتحضير وصباغة الجلود.
ولفت الى أن القطاع يتمتع بفرص كبيرة لمضاعفة الصادرات وتوفير فرص عمل للأردنيين، حيث تُقدر الفرص التصديرية غير المستغلة في هذا القطاع بنحو ملياري دولار، تمثل صناعات الأسمدة 43 بالمئة من هذه الفرص بما يعادل 1.5 مليار دولار.
واضاف، أن قطاع الصناعات الكيميائية "العضوية وغير العضوية" يمتلك فرصا تصديرية تُقدر بأكثر من 1.1 مليار دولار، أي ما يُعادل 30.5 بالمئة من إجمالي الفرص، مبينا أنه حال استغلالها يُمكن توفير 43 الف فرصة عمل، منها 65 بالمئة بشكل مباشر و35 بالمئة بشكل غير مباشر، لارتباطه مع قطاعات أخرى.
وتابع، أنه بالرغم من الجهود المبذولة لدعم القطاع، الا انه يواجه العديد من التحديات التي تقف عائقاً أمام تطوير وتنميته التي أبرزها: ارتفاع حجم تكاليف الإنتاج، لا سيما الطاقة والكهرباء، حيث تعتبر من أكثر الصناعات التي تعتمد بشكل أساسي على الكهرباء والطاقة كمدخل إنتاج رئيسي ومهم لمنتجاته.
وزاد المهندس البس، أن صناعة الكيماويات ومستحضرات التجميل تواجه منافسة قوية من الأسواق الإقليمية والدولية، ما يزيد من الضغط على قدرتها على البقاء والاستمرار، إلى جانب بعض التعليمات المنظمه لعمل القطاع.