هل كان هناك تنسيق بين طهران و تل أبيب قبل الضربة؟

قال موقع أكسيوس نقلاُ عن مصادر مطلعة أن إسرائيل حثت إيران عبر أطراف ثالثة على الحد من تبادل الهجمات ومنع تصعيد أوسع نطاقا. كما أضافت المصادر أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران قبل توجيه الضربة وحذرتها من الرد.

و أضافت المصادر لموقع أكسيوس أن إسرائيل حذرت إيران أنها ستشن هجوما آخر أكثر قوة إذا ردت طهران. كما قال مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس بأن إيران يمكن أن ترد بطريقة محدودة تسمح لإسرائيل بوقف دورة الانتقام المتبادل

و كانت إسرائيل قد شنت سلسلة غارات جوية على إيران في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، قائلة إنها كانت تستهدف مواقع عسكرية ردًا على وابل الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية على إسرائيل في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وذكرت الوكالة أن دوي الانفجارات الناجمة عن الغارات سُمع في العاصمة الإيرانية طهران، "رغم إصرار الجمهورية الإسلامية على أنها تسببت في أضرار محدودة فقط”.

وانتهى الهجوم الإسرائيلي الذي استمر لساعات قبل شروق الشمس في طهران، إذ قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "منشآت تصنيع الصواريخ المستخدمة لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال العام الماضي”. كما قال إنه ضرب مواقع صواريخ أرض-جو و”قدرات جوية إيرانية إضافية”.

و قال الجيش الإيراني إن الضربات "استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران وتسببت في أضرار محدودة”، من دون الخوض في التفاصيل.

في البداية، كان يُنظر إلى المنشآت النووية والمنشآت النفطية الإيرانية على أنها أهداف محتملة لرد إسرائيل على هجوم إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكن في منتصف الشهر، اعتقدت إدارة بايدن أنها حصلت على تأكيدات من إسرائيل بأنها لن تضرب مثل هذه الأهداف، وهو ما سيكون تصعيدًا أكثر حدة.