نجم الوحدات مطلب جماهير المنتخب الوطني
أشعل تألق نجم الوحدات بهاء فيصل، واستعادة حسه التهديفي بدرجة كبيرة محليا وآسيويا، "ترند العودة" إلى صفوف المنتخب الوطني، حين سجل 7 أهداف للآن، بمعدل 3 أهداف بمسابقة الدرع التي وضعت الفريق بالمركز الثاني برصيد 9 نقاط بالمجموعة الأولى، خلف المتصدر الحسين إربد برصيد 12 نقطة بعد مضي 4 جولات، وكذلك وضعته بالمركز الرابع ولديه مباراة مؤجلة في منافسات الدوري، برصيد 14 نقطة مع إسدال الستار على الأسبوع السابع من مرحلة الذهاب، خلف شركاء الصدارة الحسين إربد، الأهلي والرمثا برصيد 16، وبعد تسجيله هدفه الأول الذي قاد الوحدات للعودة بفوز مهم على استقلال دوشنبه الطاجيكي بنتيجة 1-0، رفع رصيد الفريق إلى 7 نقاط، بالمركز الثاني خلف الشارقة الإماراتي بفارق الأهداف، على أعتاب التأهل عن المجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا.
ولعل تسجيل بهاء فيصل 7 أهداف لفريقه الوحدات محليا وآسيويا، يؤكد "علو كعبه" التهديفي، رغم مشاركته القصيرة في أغلب المباريات، ولم يمنح الفرصة الكاملة بسبب رغبة المدير الفني للفريق رأفت علي، وبتوصيات الجهاز الطبي للفريق، بمشاركته التدريجية، من حيث الوقت للوصول إلى الاستشفاء الكامل من الإصابة اللعينة، التي تم تشخيصها بالرباط الصليبي، خلال مشاركته مع المنتخب الوطني في مباراته أمام المغرب ببطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر خلال شهر كانون الأول "ديسمبر" من العام 2021، وما تبعها من برنامج علاجي تأهيلي، استمر لأكثر من سنة و3 أشهر، جعله المطلب الأول في تغريدات الجماهير الكروية، بضرورة عودته إلى صفوف المنتخب الوطني، وقدمته إلى خيارات المدير الفني للمنتخب الوطني المغربي جمال سلامي، الذي يتطلع بتفاؤل للجولة الخامسة من الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، واقتراب خطوات الحلم الأردني بالتأهل للمونديال كثيرا، حيث يقف "النشامى" بالمركز الثاني في مجموعته الثانية برصيد 7 نقاط، متقدما بفارق الأهداف على العراق، وخلف متصدر المجموعة كوريا الجنوبية برصيد 10 نقاط.
ولعل عاشق التحديات "البوب" بهاء فيصل، يقدم وثائق استدعائه بجاهزية فنية وبدنية وحس تهديفي، مع وصوله إلى المشاركة أساسيا في آخر مباريات فريقه، وهو الذي صبر على رحلة علاج طويلة وشاقة، وتأهيل في إسبانيا، وعاد إلى الوحدات ليواجه الأمرين بسبب صعوبة تدربه على الملاعب العشبية، ورغم أنه قدم للوحدات وجماهيره ما يشفع له، عندما سجل مع عودته الأولى للملاعب، هدفا ثمينا في مرمى الكويت الكويتي خلال منافسات النسخة الماضية من البطولة الآسيوية، وأكملها بتسجيله الأهداف لفريقه بالمنافسات المحلية، الذي وقع معه لموسمين، ولم تثنيه محاولات الضغط واستبعاده من الخيارات الفنية، والخلافات الإدارية التي نشبت على ضوء التقارير الطبية التي منعت مشاركته إلا بالتدريبات على ملاعب عشبية، ليعود أقوى ويقدم وثائق اعتماده بحسه التهديفي.
وبهاء فيصل لديه من الحكايات والقصص، التي تؤكد نبل نيته، واتسامه بالانتماء والولاء للقميص الذي يرتديه، حينما أفاد صندوق النادي بصفقات احترافه، حين احترف إياب موسم 2017-2018 بالكويت الكويتي، وشاركه التتويج بلقبي الدوري والسوبر، وبعدها انتقل إلى الشمال القطري 2019-2020، وسجل له بالموسم الأول17 هدفا وصنع 9 أهداف، وشاركه حلم الصعود إلى دوري نجوم قطر بالموسم الثاني، وتولى قيادة الفريق الشمالي الذي سجل 23 هدفا وصنع 8 أهداف، وقاد الفريق في دوري النجوم (QNB) بالموسم الثالث الذي سجل له 4 أهداف في 7 مباريات قبل الإصابة، وحينما منعته من إكمال مشواره مع الشمال القطري طلب من إدارة النادي إنهاء عقده بالتراضي.
وعاد "البوب" بعد رحلة علاج واستشفاء طويلة إلى بيته "الأم" الوحدات، وهو يتقصى أثر حسه التهديفي، الذي استعاده تدريجيا بالوحدات، وواصل تحديه كل الظروف والمحبطات، وقدم وثائق الإقناع للمدير الفني رأفت علي، الذي أبقاه طويلا حبيس مقاعد الاحتياط بالموسم الماضي، قبل أن يعطيه الفرص التدريجية بالموسم الحالي، وسجل بالدوري مع أول فرصة لإشراكه مع الصريح بالجولة الأولى في المباراة التي انتهت وحداتية بنتيجة 4-1، وهدف الفوز الثمين أمام الأهلي د.76 في المباراة التي انتهت لصالح الوحدات 2-1 بالجولة السادسة، وفتح طريق الوحدات للفوز أمام شباب الأردن، حين سجل عند د.81، في المباراة التي انتهت 2-0 بالجولة السابعة، وكرر مشاهد تألقه وحسه التهديفي في مسابقة الدرع، حين سجل أمام الحسين إربد من ركلة جزاء بالمباراة التي خسر بها الوحدات 1-3، وسجل أمام الجزيرة في الجولة الثالثة بالمباراة التي انتهت لصالح الوحدات 1-0، وسجل الهدف الأول للوحدات في مرمى العقبة بالجولة الرابعة بالمباراة التي انتهت وحداتية بنتيجة 3-1، وسجل هدف الصدارة الآسيوية في مرمى الاستقلال دوشنبه، ليسجل بهاء ما مجموعه 7 أهداف محلية وآسيوية، وتتضح قدرته التهديفية بتسجيل هذا المجموع رغم مشاركته القليلة في أغلب مباريات فريقه.
ولعل إبداعات وأهداف "البوب" ابن 29 ربيعا، مع جميع المنتخبات الوطنية التي لعب لها منذ انطلاقته الوحداتية، حينما سجل لمنتخب الشباب 12 هدفا، وللمنتخب الأولمبي 9 أهداف، وفي صفوف "النشامى" 18 هدفا، ما مجموعه 39 هدفا في صفوف جميع المنتخبات الوطنية الكروية التي لعب في صفوفها قبل الإصابة التي تعرض لها.