تعزيز جبهتنا الداخلية أولوية وطنية
الدكتور عبد علي الشخانبة - إن الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي الصادق لم يتخل يوما من الأيام في الدفاع عن القضية الفلسطينية المقدسة، والوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين هو واجب أساسي فطري في وجدان أي مواطن أردني كبيرا وصغيرا، وهو واجب أخوي واخلاقي وديني يتحمله الأردن بكل رضا وقناعة .
بذل الأردن في سبيل هذه القضية منذ النكبة عام 1948 ولغاية الآن، التضحيات الكبيرة المعروفة والتي لا ينكرها إلا جاحد مغيب الضمير.
لقد استغل العدو الصهيوني الظروف الدولية الحالية والضعف العربي الحاصل، وها هو يدمر قطاع غزة بما فيها من البنية التحتية والمستشفيات وأماكن الإيواء ومراكز التعليم والمساجد ودور العبادة ويقتل الاطفال والنساء والشيوخ بدون رحمة وبلا رادع ، ويتوسع في عدوانه إلى لبنان وسوريا والعراق، وأيضاً الإعتداءات على أهلنا في الضفة الغربية .
ويجد هذا العدوان كل دعم ومساندة من الولايات المتحدة الامريكية ومجموعة الدول الاوروبية وغيرها في ظل جرائم دموية لم تتوقف منذ عام .
والآن، يجب علينا في الأردن أن نقف جميعا وقفة مراجعة نعزز فيها جبهتنا الداخلية، وأن نكون حريصين على استقرار وطننا وسيادته والمحافظة على أمنه ، بعيدا عن التشكيك والمزاودة، ومن حقنا أن نحمي حدودنا من أي تجاوز مهما كان، ولا ننجر إلى أي مواجهات غير محسولة العاقبة، محافظين على دورنا الرئيسي الداعم للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية ، ومساعدة اخواننا الفلسطينين بكل ما يمكن للتخفيف عنهم وتضميد جراحهم .
إن قوتنا واستقرارنا بالدرجة الأولى والأساسية، هو المحافظة على أمننا الذي هو السبيل القوي لنبقى داعمين للأشقاء في فلسطين.
وها هو صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية يسير على خطى الاباء والأجداد، في مناصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينين في كافة المجالات، وخلفه الشعب الأردني الكريم الذي ضحى وبذل الغالي والنفيس وقدم الشهداء على تراب الأرض المقدسة . ولنا أن نفخر والحمدلله بقواتنا المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية، المدافعة عن الوطن وصون حدوده واستقراره ، والساهرة على أمنه ومنعته .
حفظ الله الأردن عزيزا قويا في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك المفدى، والشعب الأردني الكريم وأجهزتنا الأمنية والعسكرية .