البطاينة يوجه رسالة للهيئة العامة "لإرادة" .. ويتحدث عن استقالته (فيديو)

يُسطّر حزب إرادة درساً في المؤسسية والديمقراطية، فبعد جدل استمر ليومين صاحَبَه امتعاض من الهيئة العامة لحزب إرادة بسبب استقالة الأمين العام نضال البطاينة، والذي يتمتع بثقة أعضاء الحزب في جميع المحافظات، فقد وجّه البطاينة رسالة مصورة للهيئة العامة على مجموعات الحزب مساء أمس حثّ بها الأعضاء على تمسكهم بمشروعهم الوطني، ودعم القيادة الجديدة للحزب خلال الفترة الانتقالية، وأكد أنه سيبقى عضواً فاعلاً في الحزب وداعماً لقيادته المرحلية، وأن المشاريع والمبادئ تبقى والأشخاص تتبدل حسب المراحل وحسب ظروف الأشخاص، كما وجّه النائب الأول للأمين العام المحامي والنائب السابق زيد العتوم رسالة للهيئة العامة حيث أنه سيقود المرحلة الانتقالية كما جاء باستقالة البطاينة لحين انتخاب أمين عام. 

https://youtu.be/VgbebdBwM08

وتاليًا أبرز ما جاء في رسالة البطاينة: 

- ⁠مشروعنا هو مشروع نقيّ، يؤمن بالثوابت الوطنية، وحزبنا مؤسسي وليس حزب أشخاص، وأن هذا هو الوقت المناسب لإثبات ذلك للشعب الأردني، وبالتالي تعزيز الثقة بحزب إرادة. 

- ⁠الحزب الآن في مرحلة جديدة تتطلب دماء جديدة، فقد انتقلنا من مرحلة التأسيس التي كان قِوامُها الحشد والتنظير السياسي ووضع البرنامج، إلى مرحلة تنفيذ برنامج الحزب من خلال كتلة برلمانية وازنة ورصينة وصلت بهمّة وثقة الأردنيين. 

- استقالتي لم تكُن مفاجأة، ولم يتم اتخاذ هذا القرار بساعته، إنما جاءت بعد دراسة مليّة من حيث الخطوات والتوقيت، فأنا شخصياً ومنذ سنوات لم أنل قِسطاً من الراحة فمن الغُربة لديوان الخدمة المدنية للوزارة ثم كورونا و٣ سنوات شاقات للتعريف بالحزب في جميع المحافظات ثم انتخابات مجالس الطلبة فالانتخابات النيابية على القائمة الحزبية والدوائر المحلية. 

- الأمين العام المُكلّف، سعادة النائب السابق المحامي زيد العتوم، ابن بلد، قانوني وسياسي ويُتقن عمله كبرلماني متميز وبرامجي بالإضافة إلى أنه شاب، وقد ترأس لجنة وضع النظام الأساسي للحزب كما ترأس المحكمة الحزبية وقدم الكثير لمشروعنا بعيداً عن الأضواء، فقد أثبت هو وزملائه من نواب الحزب في المجلس التاسع عشر، أنهم قادرين على حمل برنامج الحزب، وعلى الجميع دعمه والوقوف إلى جانبه لدعم واستكمال مسيرة الحزب، وبالنسبة لي سوف أبقى بجانبه. 

- لم أستقل بسبب أنني موعود بمنصب كما يُشيع البعض، ولا أنتظر ذلك، وقد أثبتُّ لكم هذا بترشحي بآخر رقم على القائمة الحزبية ولم أستخدم صلاحياتي لكي أكون بصدارة القائمة الحزبية ولم أزاحم أحد، كما أنه لم يَفرِض أحد علي الاستقالة؛ كما يروج البعض فحزبنا حزب دولة لأن الدولة هي الأساس  (الدولة شيءٍ والحكومة شيء آخر كما تعلمون) ومسيرته نالت إعجاب الجميع مواطنين ومؤسسات، وكذلك إرادتي حرة كما عهدتموني. 

- ⁠سأبقى عضواً فاعلاً في الحزب، طالباً من الجميع أن يبقى كذلك مُلتصقين بالمشروع الوطني الذي جمعنا. 

- ⁠ليس صحيح ما يقوله لي بعض الزملاء أنني ضيعت تعبي لثلاث سنوات باستقالتي، فأنا تعبت معكُم بمشروع وطن وليس بشركة ربحية -لا سمح الله-، بل أشعر على الصعيد الشخصي أنني مستفيد بأنني أصبحت خلال ال ٣ سنوات ابناً لجميع المحافظات نتيجة الجولات المكثفة وهذه من أكبر نِعم الله علي. 

- حزب إرادة تعرّض للكثير من المراحل الصعبة والإشاعات الموجّهة والفبركات وربطه بأسماء لا تمت لنا بصلة،  وتخطّينا كل ذلك وأثبتنا أننا حزب قوي، وبالتالي لا يجب علينا أن نتراجع بسبب استقالة (شخص)، فإن تراجَعنا -لا سمح الله- فسوف ننسف كل ذلك وسنقدم على طبق من ذهب هدية لقوى الشد العكسي المتربصين بمشروعنا وبمشروع الإصلاح ككل. 

- حزب إرادة حقق نتائج إيجابية في الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث جاءت النتائج مُبشّرة وليست مُحبطة، لأنه عند مقارنة النتائج بعمر الحزب السياسي، فتشير النتائج إلى أننا حققنا إنجاز كبير وكتلة برلمانية كبيرة ورصينة، بينما أحزاب قديمة لم تحقق العتبة وأخرى لم تحقق جزء مما حققه حزب إرادة، فأذكركم أننا حققنا ١٩ مقعد نيابي ثلاث منها على مستوى القائمة الحزبية وستة عشر على القوائم المحلية ومن يلينا لم يحقق نصف ما حققناه، أي فقط نحن وجبهة العمل والميثاق الوطني فقط من خرج من الانتخابات بعدد نواب تجاوز الحد الأدنى لتشكيل كتلة نيابية، صحيح أننا كنا نتوقع أكثر ولكن المفاجئة جاءت على الجميع. فعلينا أن نبني على المُنجزات، وأنا على يقين بأن نتائجنا في الانتخابات القادمة سوف تكون مُبهرة لأن الأساس متين بسببكم أنتم. 
- نحن في مؤسسة ذاتية التعلّم وسنعمل على استكمال المسيرة، فالأشخاص تذهب وتأتي، أما المبادئ والمشاريع والبرامج فتبقى، فالشخص الوحيد الذي نلتف حوله بهذا البلد هو جلالة الملك لا غير، وغير ذلك يجب فقط أن نلتف حول المؤسسات والمشاريع بعيداً عن الشخوص. 

وتاليا كذلك رسالة النائب الأول للأمين العام (الأمين العام المكلف ) المحامي زيد العتوم للهيئة العامة: 

الزميلات والزملاء أعضاء حزب إرادة المحترمين، 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 

لقد وصل إلى علمي استقالة معالي الأخ نضال فيصل البطاينة من موقعه كأمين عام لحزب إرادة اعتباراً من يوم الخميس القادم الموافق ٢٤/١٠/٢٠٢٤ للأسباب الموضحة في نص الاستقالة والتي يترتب على سريانها تكليفي حُكما كنائب أول للأمين العام للحزب بتولي صلاحيات الأمين العام للفترة الانتقالية لحين انتخاب أمين عام للحزب بموجب النظام الأساسي للحزب والقوانين ذات الصلة. 

إن هذا الحدث بلا شك يشكل علامة فارقة في مسيرة بناء هذا الحزب. فمعالي الأخ نضال البطاينة كان عامل قوي ومحرك أساسي وصاحب جهد مميز منذ بواكير مسيرة هذا الحزب وله فضل كبير واستثنائي في وصول الحزب إلى هذه المنزلة المهمة  والمتقدمة كواحد من أقوى الأحزاب على الساحة السياسية الأردنية. فقد بذل الغالي والنفيس من وقته وجهده ورزقه على هذا المشروع، وكل ذلك كان على حساب نفسه وعائلته وصحته. 

ولكنه كان يؤمن بأن كل غال يرخص في سبيل الوطن ورفعته ونهضته. وآمن بقدرة الأردن وقيادته الهاشمية الفذة والرؤية الملكية لمستقبل الأردن. وكان مدافعا شرسا عن كل ما يمس الوطن وقيادته، مستندا دوما إلى المنطق والعلم والحجة الرشيدة والرأي السديد. وكان كل ذلك مؤطراً ضمن نطاق الحزب ومؤسساته، ولمصلحته ورفعته. فهكذا تبنى الأوطان، بالتضحية والعمل والإيثار. 

إن جميع أعضاء هذا الحزب شاركوا في هذا الإنجاز.

 كل على حسب قدرته واستطاعته. ولكل منا دوره ومساهمته، فنحن جميعا شاركنا في هذا الإنجاز الهام والذي أصبح على مسمع ومرأى كل أردني. وأصبح معروف بقوته ومكانته المتميزة، ولديه مناصرين من كل مدينة وقرية وبادية ومخيم. ولا بد لهذه المسيرة أن تستمر. ولا بد لنا جميعا أن نحمل الراية. فهذا الحزب يحمل فكرة، وله هدف متفق عليه بين أعضائه، ويحمل رسالة، ويستند إلى مبادئ سامية، فيها كل الخير لوطننا وشعبنا وأمتنا. ولا بد لنا من الاستمرار في تنفيذها للوصول إلى ما نصبوا إليه. 

في هذه المرحلة لا بد لنا من أن نكون متماسكين متكاتفين. والسير نحو مرحلة انتقالية يتم فيها المحافظة على وحدتنا والعمل على وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية لحين انتخاب أمين عام للحزب، والسير نحو تطوير حزبنا. فهذه مرحلة تتطلب الإيثار والكثير من التفهم والعطاء، والحزب بحاجة للمواقف الإيجابية، وإلى النظر للأمور بعقلانية، وإلى تغليب الحكمة. وحتى ذلك الحين فإني لن آل جهدا في القيام بمسؤوليتي لكي تتم عمليه الانتقال بسلاسة. 

آمل من الله القدير أن يعينني على تلك المهمة، وأتمنى من أعضاء الحزب دعمهم ومساندتهم لي ولفريق الأمانة العامة، فأنتم 

أصحاب هذا المشروع الواعد الذي أصبح محل ترقب الأردنيين جميعا. 
حفظ الله وأعز وطننا وشعبنا وقيادتنا وأمتنا ودمتم بخير. 
المحامي
زيد أحمد العتوم
عمان ١٨-١٠-٢٠٢٤