العدوان على لبنان - النبطية تحت النيران الإسرائيلية وقصف بيروت يعود

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان لليوم الرابع والعشرين على التوالي، مخلفاً وراءه المزيد من الشهداء والضحايا، فيما يكثف حزب الله ضرباته على مواقع وقواعد وأماكن انتشار جيش الاحتلال ومستوطناته في شمال فلسطين المحتلة، فضلاً عن إعلانه التصدي لمحاولات جيش الاحتلال التوغل برياً عبر بلدات الجنوب اللبناني.

وكثّفت إسرائيل ضرباتها على لبنان اليوم الأربعاء مستهدفة مجدداً ضاحية بيروت الجنوبية بعد أيام من تحييدها، ومدينتي النبطية وقانا في جنوب لبنان، غداة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي وقف لإطلاق النار "أحادي الجانب" في لبنان. ونفّذت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مدينة النبطية، استهدفت إحداها مبنيين تابعين لبلدية النبطية واتحاد بلديات محافظة النبطية، ما تسبّب باستشهاد ستة أشخاص، بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل. وقالت محافظة النبطية هويدا الترك لوكالة فرانس برس "طالت 11 غارة إسرائيلية بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكّلة ما يشبه حزاماً نارياً"، مشيرة إلى استشهاد رئيس بلدية المدينة مع عدد من فريق عمله. وفي ضاحية بيروت الجنوبية، استهدفت غارة جوية صباحاً منطقة حارة حريك بعيد توجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيراً لإخلائها. وهذه أول ضربة منذ أيام عدة تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية.

وأمس الثلاثاء، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر القول إنّ بلاده تؤمن "بأن إسرائيل لديها الحق في الهجوم على حزب الله لكن في الوقت نفسه نطالب بحل دبلوماسي في لبنان"، مشدداً على أنّ "فقدان أرواح المدنيين اللبنانيين أمر مقلق للغاية، وأوضحنا ذلك لحكومة إسرائيل". وقال ميلر: "نريد أن يختار لبنان رئيساً جديداً ونحثهم على المضي قدماً في ذلك". وأضاف أنّ الولايات المتحدة أثارت قضية حملة القصف في بيروت مع إسرائيل، ورصدت تراجعاً في الضربات على بيروت في الأيام القليلة الماضية، وستواصل مراقبتها بعناية.

يأتي ذلك بينما انضمت الفرقة العسكرية 210 الإسرائيلية، أخيراً، إلى أربع فرق عسكرية إسرائيلية أخرى تشارك في عمليات التوغل البري في جنوب لبنان، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على البلاد. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء: "تنفذ الفرقة 210 غارات برية مستهدفة جبل دوف، وهذه هي الفرقة الخامسة التي تعمل على الأرض منذ بدء العمليات البرية".