تشكيلة الأعيان بمراحلها الأخيرة..وقيادات حزبية تتنحى بعد الانتخابات النيابية
بدأت تحركات مبكرة على صعيد بعض أبرز أحزاب الوسط الأردنية تحت عنوان تنحّي بعض القيادات الأساسية في مواقع الصف الأول لهذه الأحزاب.
ذلك بطبيعة الحال جزء من تداعيات الانتخابات النيابية الأخيرة التي انتهت بنتائج محرجة تفوق فيها التيار الإسلامي على بقية الأحزاب الوطنية خصوصا في انتخابات القائمة الوطنية.
وبدأت اجتماعات وعمليات اتصال وتشاور تجري لإعادة تجديد الدماء في قيادات الصف الأول في الأحزاب الوسطية.
والتقديرات تشير إلى ان أمينا عاما جديدا في طريقه للاختيار على رأس حزب الميثاق أبرز أحزاب الوسط خصوصا بعدما أصبح الأمين العام السابق الدكتور محمد المومني وزيرا في الحكومة.
ويُفترض أن يحسم الميثاق أيضا قريبا خياراته بخصوص الترشح لانتخابات رئاسة المجلس النيابي.
ويبدو أن اجتماعات تشاورية تتحدث عن تغيرات في المواقع القيادية في أحزاب أخرى من بينها تقدم والحزب الوطني الاسلامي وحتى حزب إرادة الوسطى وأغلب التقدير أن هذه التحركات بدأت مبكرا بعد تشكيل الحكومة وإجراء الإنتخابات العامة.
ويُفترض بحزب إرادة أن يحدد من جانبه موقفه من انتخابات رئاسة البرلمان وما إذا كان سيتقدّم بمرشح للحزب الذي تمثله في البرلمان اليوم كتلة وازنة وسط بروز طموحات من 6 نواب على الأقل بالجلوس على مقعد الرئاسة.
ولا تزال الأوساط الإعلامية والسياسية مشغولة بتحديد العلاقة بين رئاسة مجلس النواب والخيار المُصاحب لإعادة تشكيل مجلس الأعيان حيث لا يزال المخضرم فيصل الفايز المرشح الأقوى للبقاء في منصبه وحيث يترقّب الوسط السياسي إعادة تشكيل مجلس الأعيان بما ينطوي عليه ذلك من إشارات سياسية.
ويأمل التيار الإسلامي بأن تأخذ عملية تشكيل مجلس الأعيان بالاعتبار نتائج الانتخابات الأخيرة بمعنى فتح المجال لانضمام شخصيات قريبة من جماعة الإخوان المسلمين إلى مجلس الأعيان في إطار مساعي فتح جديدة بكل الاتجاهات مع أن مسألة التحريض على جماعة الإخوان إعلاميا على الأقل لم تُدفن بعد.
الرأي اليوم