"حوادث نادرة".. لماذا تلتهم بعض الثعابين البشر؟
يقول العلماء إن خطر التهام الثعابين للبشر يكاد يكون معدومًا، إذ إن الأنواع الكبيرة مثل البايثون والأنكوندا تتغذى بشكل رئيس على الثدييات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم، والطيور، والقوارض.
ومع ذلك، حصلت حوادث نادرة، فقد أظهرت بعض أنواع الثعابين، مثل البايثون الشبكي والبايثون الصخري الأفريقي، سلوكًا يتضمن أكل البشر، وغالبًا ما يحدث ذلك نتيجة لتعدي البشر على مواطنها، بحسب تقرير حديث نشره موقع "فوربس".
واحدة من الحالات المعروفة وقعت في إندونيسيا في يونيو 2024، عندما وُجد بايثون شبكي بطول 5 أمتار قد ابتلع امرأة تم الإبلاغ عن فقدانها. وكانت هذه الحادثة هي الخامسة من نوعها في إندونيسيا منذ عام 2017.
ويُعد البايثون الشبكي أطول ثعبان في العالم، إذ يمكن أن يصل طوله إلى أكثر من 9 أمتار، ويتغذى هذا الثعبان بشكل أساس على الطيور والثدييات الصغيرة والزواحف، لكنه قد يفترس أحيانًا حيوانات أكبر، ويمكن أن يفترس البشر كذلك، خاصة في المناطق التي تقترب فيها المستوطنات البشرية من موطنه.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه الثعابين يمكنها استهلاك فرائس تزن ما يصل إلى نصف وزن جسمها، وقد تم توثيق حالات اعتداء عليها من حيوانات أكبر مثل دببة الشمس الماليزية.
البايثون الصخري الأفريقي (Python sebae و Python natalensis)
في عام 2002، قُتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وابتلعه بايثون صخري أفريقي في ديربان، جنوبي إفريقيا، مما يعتبر أول حادثة موثقة لأكل البشر من هذا النوع، إذ شهد أطفال آخرون الحدث المروع من أشجار المانجو القريبة.
ووقعت حادثة مشابهة في كندا في عام 2013 عندما قُتل طفلان صغيران على يد بايثون صخري أفريقي في أثناء نومهما فوق متجر والدهما للحيوانات الأليفة.
ويمكن أن يتجاوز طول هذه الثعابين 6 أمتار، وهي معروفة بافتراسها حيوانات كبيرة مثل الظباء والتماسيح عن طريق خنقها.
وغالبًا ما تُبالغ الروايات حول الثعابين الآكلة للبشر، لكن هناك حالات موثقة بالفعل.
وعادة ما تقع هذه الحوادث نتيجة لتعدي البشر على مواطن الثعابين، وفقدان المواطن، وعادات التغذية الانتهازية لها، التي لا تسعى بنشاط للبحث عن البشر كفريسة، لكنها قد تهاجم عندما تتوافق الظروف.