البطل أبو جدعان في ذمة الله وهذه قصته مع "موشيه ديان"
نعى الزميل عمر المحارمة على صفحته اليوم البطل الأردني مصفى وراد الخرشة (أبو جدعان) الذي كان قد أجرى معه حوارا قبل عدة سنوات تناول فيه بطولات أبو جدعان على أرض فلسطين وقصته مع قائد جيش العدو (موشي دايان).
وتاليًا ما كتبه الزميل المحارمة يليه نص الحوار الذي أجراه معه في العام 2015 :
إن وصلتك صباحا فصباح الخير وإن وصلتك مساءا فمساء الخير يا ابو جدعان، كان هذا عنوان مقال كتبه الراحل محمد حسنين هيكل بعد أيام من حرب حزيران عام ١٩٦٧، وكان أبو جدعان حينها في الأسر في إحدى مستشفيات الكيان الصهيوني بعد أن تلقى سبع رصاصات قاتلة لولا أن مشيئة الله لم تقضي بموته في ذلك الحين.
تلك المقالة دفعت الصهيوني (موشي ديان) للبحث عن أبو جدعان في المستشفى، ولذلك اللقاء قصة طريفة رواها لي أبو جدعان قبل عدة سنوات عندما تشرفت بإجراء حوار معه سلطت فيه الضوء على معاناة بطل يكابد قسوة الحياة والتي إستجاب بعدها مشكوراً ولي العهد فأمر بمنزل جديد لأبو جدعان.
أبو جدعان (مصطفى وراد الخرشة) إنتقل اليوم إلى الرفيق الأعلى بعد نصف قرن ونيف من قصته التي كان جبل الزيتون على مشارف القدس حيزها الجغرافي، لكنها كانت وستبقى قصة وطن وشعب بذل بإخلاص ولا زال لنصرة شقيقه الفلسطيني ودفع من دمه ومستقبله لعدالة قضية ستبقى دوما قضيتنا الأولى، ثأرنا في القدس ونابلس والخليل وكل ثرى فلسطين سيبقى مفتوحا حتى يتحقق وعد الله بالنصر المبين.
رحم الله أبو جدعان الذي يستحق أن ينعاه اليوم كل الأردنيين.