ارتفاع الانتاج العربي من الأسمدة الى 120 مليون طن عام 2016

جفرا نيوز- عقد مجلس الاتحاد العربي للأسمدة اجتماعه الرابع والتسعين في عمان الخميس الماضي بمشاركة الدول الأعضاء، وبحث المشاركون إمكانية وضع استراتيجية للتكامل العربي في مجال الأسمدة بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد الوطنية والميزات النسبية.
وناقش ممثلو صناعة الأسمدة في الوطن العربي في اجتماعهم تقييم عمل الاتحاد وموازنته وخطة العمل للعام المقبل 2013، وبرنامج المؤتمر الدولي لصناعة الاسمدة الذي سيعقد في القاهرة اواخر شباط 2013، والتغيرات المناخية وأثرها على الزراعة والبيئة، والتحسب لأي أزمة غذائية عالمية طارئة.
وحسب أحدث التقارير الصادرة عن الاتحاد العربي للأسمدة فإن 90% من الإنتاج العربي من مختلف الأسمدة يتم تصديره إلى الخار، وسيرتفع من 88.1 مليون طن حالياً إلى 120.1 مليون طن في العام 2016، وبزيادة 32 مليون طن, وبنسبة نمو 36.3%.
وتشير الأرقام الصادرة عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الى أن الحجم السنوي لإنتاج الأسمدة الخليجية سيبلغ 32 مليون طن متري بحلول العام 2016، حيث ستتمكن الدول الخليجية لوحدها من الاستحواذ على حصة تعادل 36% من إجمالي صادرات اليوريا العالمية وحوالي 25% من تجارة الأسمدة الفوسفاتية خلال السنوات القليلة المقبلة.
ويتكون الاتحاد العربي للأسمدة ومقره في القاهرة من عضوية: الأردن، وتونس،والسعودية، وسوريا، والعراق، وليبيا، ومصر، والمغرب، والإمارات، و الكويت، وقطر، والبحرين، ولبنان، ويهدف الاتحاد بوجه عام إلى تنسيق وتنمية وتطوير العلاقات التجارية والإدارية والفنية فى مجال صناعة الأسمدة وخاماتها ومجالات استخدام الأسمدة، وليس من أهدافه مزاولة أعمال تجارية أو تحقيق أرباح ذاتية.
وأكد رئيس مجلس الاتحاد العربي للأسمدة/ الرئيس التنفيذي لشركة فيرتل التابعة لشركة ادنوك الإماراتية المهندس محمد راشد الراشد لـ»الدستور» أهمية التكامل العربي في مجال إنتاج وصناعة الأسمدة والاستفادة من الميزات النسبية للدول العربية، مشيرا (على سبيل المثال) الى أن ليبيا منتجة للغاز الطبيعي فيما تونس منتجة للفوسفات وهما متجاورتان وتستطيعان تحقيق قيمة مضافة عالية معا في حالة تكاملهما لحاجة كل منهما للآخر.
وقال الراشد أن تحديات الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الغذائية بأسعار مناسبة للشعوب العربية بأت أمرا ملحا ما يحتم ضرورة التكامل العربي بين الدول المصنعة للأسمدة من جهة والدول المنتجة للأغذية من جهة أخرى، حيث تعاني الدول الخليجية من قلة المياه ومحدودية المساحة الزراعية، ولكنها منتجة للأسمدة البتروكيماوية إذ أن 90% من انتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة يصدر للخارج فيما تستورد معظم احتياجاتها الغذائية .
ومن جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الاردنية عماد المدادحة بان استضافة الأردن للاجتماع يعتبر قيمة مضافة عالية وتقديرا كبيرا للمملكة نظرا لكون الاتحاد العربي للاسمدة من أهم الاتحادات على مستوى العالم بشكل عام لعلاقته بالغذاء على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مؤكدا دعم قطاع الأسمدة الأردني لكل الخطوات التي من شأنها تسريع تحقيق التكامل العربي في مجال صناعة الأسمدة.
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة قطر للاسمدة الكيماوية (قافكو) خليفة عبدالله السويدي الى محاربة التكتلات الدولية في مجال صناعة الأسمدة كون ذلك مخالفا لقوانين وتعليمات منظمة التجارة العالمية، وترك سياستي التسعير والتسويق لقوى الطلب والعرض في الأسواق العالمية، مشيرا الى التقدم الكبير الذي حققته صناعة الأسمدة العربية في السنوات الأخيرة والأرباح الهائلة العائدة على القطاع الخاص والمساهمين، ولفت السويدي الى عدم وجود مخترع عربي في مجال الأسمدة لغاية الآن.